طالبت حركة “حماس”، الخميس، المجتمع الدولي بالضغط لوقف قتل إسرائيل الأسرى الفلسطينيين في سجونها ومحاسبة مرتكبي “التعذيب الوحشي” بحقهم.
الحركة لفتت في بيان إلى “الإحصائيات الحقوقية التي تؤكد استشهاد أكثر من 94 أسيرا فلسطينيا داخل سجون الاحتلال، منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة” في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وأضافت أن تصفيتهم “تعبر عن نهج إجرامي منظم حوّل السجون إلى ساحات قتل مباشر لتصفية أبناء شعبنا”.
وحذرت من “خطورة ما يتعرّض له أسرانا البواسل من انتهاكات لاإنسانية، أثبتتها شهادات حيّة وتقارير حقوقية موثوقة”.
وشملت الانتهاكات “الضرب المبرّح، والحرق بالماء المغلي، والهجمات بواسطة الكلاب، والاعتداءات الجنسية”، بحسب البيان.
وشددت “حماس” على أنها “ممارسات تُشكّل جرائم حرب مكتملة الأركان، وفقا لأحكام القانون الدولي الإنساني”.
وزادت بأنها “تكشف طبيعة النظام الدموي للاحتلال، الذي يتبنّى منظومة تعذيب وتنكيل تُخالف كافة القوانين والاتفاقيات الدولية”.
والأربعاء، كشفت منظمات حقوقية إسرائيلية عن تصاعد خطير في استخدام تل أبيب التعذيب والانتهاكات الجسيمة ضد الأسرى الفلسطينيين منذ اندلاع حرب غزة، بينها سكب الماء المغلي واعتداءات الكلاب على المعتقلين والاغتصاب.
وفي تقرير مفصل قدمته تلك المنظمات في أكتوبر الماضي إلى لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب، وثقت ما لا يقل عن 94 حالة وفاة في مراكز الاحتجاز الإسرائيلية منذ بداية الحرب، إلى جانب عشرات الإصابات الصحية التي لا يمكن علاجها.
وشارك في إعداد التقرير كل من مركز “عدالة”، واللجنة العامة لمناهضة التعذيب، ومنظمة آباء ضد احتجاز الأطفال، و”هموكيد” مركز الدفاع عن الفرد، وأطباء من أجل حقوق الإنسان ـ إسرائيل.
“حماس” أدانت “استمرار الصمت الدولي على هذا المستوى من التعذيب الوحشي، وعدم محاسبة قادة الاحتلال الذين يشرفون بشكل مباشر على هذه الجرائم”.
واعتبرت أنهما “يمثّلان تفويضا مفتوحا للاحتلال لمواصلة القتل داخل الزنازين”.
وطالبت دول العالم والأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والجهات الحقوقية والقانونية إلى “التحرّك العاجل وممارسة كل وسائل الضغط لوقف جرائم الاحتلال بحقّ الأسرى”.
كما شددت “حماس” على ضرورة “ضمان حقوقهم التي كفلتها جميع المواثيق والأعراف الدولية”.
ويقبع بسجون إسرائيل أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، ويعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، ما أودى بحياة العشرات منهم، حسب تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية.
وتصاعدت الجرائم بحق الأسرى بموازاة حرب إبادة جماعية شنتها إسرائيل على غزة لمدة عامين منذ أكتوبر 2023، وخلّفت أكثر من 69 ألف شهيد و170 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء.
وفي 10 أكتوبر الماضي بدأ اتفاق لوقف إطلاق النار كان يُفترض أن ينهي الحرب، لكن إسرائيل تخرقه يوميا ما أدى لاستشهاد وإصابة المئات في غزة، حيث يعيش نحو 2.4 مليون فلسطيني.
