من رحب بخطة ترامب ابن أمه لم يقرأ بنودها جيدا فهي خليط من الباطل لا يمر على العاقل ولا يفهمه الجاهل ولا يتعاطى معه الا سافل . فهي خطة ترقيعية لنصرة ترامب ونتنياهو  تركيعية  لهزيمة الشعب الفلسطيني وتصفيته ، فما خطه نتنياهو بيده في الخطة لصالحه واضح ويقبضه كمعجل وما هو مطلوب منه فمؤجل بعد حين او احيان في قادم الأزمان  طالما بقي في غزة انسان.
فالهدف ليس انقاذ غزة  وانسانها بل استمرار تهجيرها  بلغة سنة 48 عندما قيل  للفلسطينيين غادروا بيوتكم لبضعة ايام لتتولى جيوش العرب دحر الغزاة وما زالوا شتاتا في الارض ولوحقوا في كل الخيام من لبنان حتى عبسان مرورا بجنين من قبل الزناة  وقتل منهم الاحتلال ايما قتل تحت بصر العالم في بث حي امام  نفوس ميتة عربيا واسلاميا.
الآن يعود نتنياهو مكللا بالغار بعد ان تم تنصيبه رجل سلام وبعد ان اهدى ترامب غزة بلا سكان حيث قال  الرجل الهلامي الخالي من العواطف الانسانية المعبأ بالانانية  انه يسمح لسكان غزة بالمغادرة الطوعية . فالمطلوب من الانتربول وضع الخطة على مقاسه ولوح ابتزازيا بما يخفيه عن ترامب  حتى يتبناها  وجاءت الخطة الترقيعية لانقاذ نتنياهو من الهزيمة الدولية وصارت تركيعية للانظمة  العاربة والسائدة والتي ستكون بائدة  بعد حين قولوا امين يا رب العالمين.
انها خطة شيطانية مؤقتة يريد ترامب من ورائها ان ينصب نفسه رجل سلام وفضيلة فكيف من منح الاحتلال قنابل ابادة شبه نووية لقتل الاطفال ومن اقام مراكز مساعدات لحصد الارواح من مرتزقة عنصريين لا دينيين من جماعته اليمينية العنصرية في اميركا ان يحظى بجائزة سلام !.
وكيف تستقيم الفضيلة مع الرذيلة !قد يركع النظام العربي الجبان لكن اجترار الشعوب للهزائم لن يطول فحركة الشعوب غير متوقعة ومن يحتفل اليوم باعادة اعتباره من وراء الخطة الجهنمية سيجد نفسه في جهنمها  ومن يوافق على الخطة اليوم سيجدها تلتهم بلاده لاحقا من الشرق الى الغرب العربي .
ويخرج  رجل الصفقات ليقول مفاخرا انه من اعترف بالقدس عاصمة للاحتلال وانه انهى ثمانية حروب في ثمانية اشهر  وانه يستحق جائزة نوبل للسلام . 

قالت لي عرافة بينما أنا نائم لن يمر اكتوبر دون ان يكون هناك جثث   في مكان ما فالخالق ادرى بمن سيختاره عزرائيل  وعندما نظرت في عيون الثنائي الوقح في مؤتمرهما الصحفي لاحظت الموت في عيونهما. قال احد الاجداد وكان طويل القامة اشقر ازرق العينين يمتاز بالقوة انه ذهب ذات يوم الى طاحونة  نهر العوجا المائية  اي رأس العين لطحن القمح وبيما هو جالس مع الآخرين في الدور جاء رجل دميم الوجه عصبي اخذ يصرخ في الحضور طالبا بالأمر  ينزلوا حمله عن الجمل فلم يستجب احد لنبرته الحادة وتقدم الدور واخذ دور غيره فقلت في نفسي حان وقت تأديبه ووقفت ونظرت الى عينيه فوجدت وكأن الموت فيهما فقلت ربما كانت منيته على يدي  دعه لخالقه، ولما فرغ من الطحين أراد تحميل جمله فلم يساعده احد واخذ يكفر ويشتم وشد الحبل فوق الاكياس فانقطع فسقط الى الوراء وارتطم راسه بحجر فمات. دعوا القتلة للمنتقم الجبار .

شاركها.