يشهد لبنان تحديات كبيرة في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي الذي لا يكف عن ممارسة العدوان وتدمير البنية التحتية والشعب اللبناني، وتتصاعد النقاشات حول دور حزب الله في الصراع مع إسرائيل، وحول الخيارات التي تواجه لبنان بين التعايش مع الواقع أو التصعيد العسكري.

وفي هذا الصدد، يقول الدكتور عبدالله نعمة، الخبير السياسي اللبناني، إن لا تزال إسرائيل تواصل اعتداءاتها اليومية على لبنان، مستهدفة عناصر حزب الله، حيث تقوم بغارات تستهدف وتقتل عددا من المقاتلين وتضرب المدنيين اللبنانيين بشكل متكرر، وسلاح حزب الله قد أصبح غير فعال ولا يشكل تهديدا حقيقيا على إسرائيل.

وأضاف نعمة خلال تصريحات لـ “”، أن مع تصاعد التوترات، تأتي التهديدات من بعض القيادات اللبنانية،  وأشار إلى أن لبنان اليوم أمام خيارين لا ثالث لهما، إما القبول بالورقة الأمريكية التي تفرضها الضغوط الدولية، أو اللجوء إلى الحرب.

 واختتم:  “نحن ندعو إلى إعلان الحرب على إسرائيل إذا كنت حقا قادرا على ذلك، ونحن معك في هذا الموقف. فالأفضل أن نقاتل العدو الخارجي بدلا من أن نحارب بعضنا البعض في وطن واحد بسبب خلافات وهمية”.

والجدير بالذكر، أن يبقى لبنان في مفترق طرق حاسم بين السلم والحرب، بين استعادة السيادة والحفاظ على وحدة الوطن، وبين خيار السلام الذي يفرضه الواقع أو خيار المقاومة الذي يحلم به البعض. يبقى الأمل معلقا على الحكمة والتوازن لتحقيق مستقبل أفضل لشعب لبنان بعيدا عن العنف والدمار.

شاركها.