تشكل رحلة بايرن ميونيخ الألماني إلى ملعب حامل اللقب باريس سان جرمان الفرنسي في الجولة الرابعة من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم الثلاثاء، اختبارا لتحديد موقعه بين نخبة القارة هذا الموسم، فيما يصطدم ريال مدريد الإسباني، حامل الرقم القياسي في المسابقة، مع مضيفه ليفربول الإنكليزي.
حقق بايرن الفوز في 15 مباراة في مختلق المسابقات، مسجلا رقما قياسيا لأفضل بداية موسم في البطولات الخمس الكبرى. لكن مواجهة بطل أوروبا على أرضه ستمنح العملاق البافاري فهما أوضح لمستواه الحقيقي.
ونجح المدرب البلجيكي فنسان كومباني في جعل بايرن يتألق في جميع الخطوط، لكن النجم الأبرز بلا شك كان الهداف هاري كاين.
فبعد أن أحرز أول لقب له في الموسم الماضي مع تتويج بايرن بالبوندسليغا، ارتقى قائد منتخب إنكلترا إلى مستوى أعلى هذا الموسم.
سجّل كاين 22 هدفا في 15 مباراة في جميع المسابقات، وكان تأثيره حاسما خصوصا في ظل غياب صانع اللعب جمال موسيالا المصاب لستة أشهر.
وقد بدأ كومباني في إشراك كاين كلاعب رقم 10، مشجعا إياه على التراجع أحيانا حتى خط الوسط الدفاعي.
وكما هو حال بايرن، غالبا ما يتفوق سان جرمان بسهولة على منافسيه المحليين، لكن تقييمه الحقيقي يكون من خلال أدائه الأوروبي.
ففي الموسم الماضي، نجح سان جرمان أخيرا في تحقيق حلمه القاري، وبلغ قمة مستواه في الوقت المناسب.
ورغم أن صدارة سان جرمان للدوري الفرنسي لم تكن معبدة بالورود هذا الموسم، إذ يبتعد بنقطتين فقط عن مرسيليا ولنس، إلا أنه احتفظ بأفضل عروضه للمنافسة الأوروبية.
ريال بصبغة ألونسو
ويعود شابي ألونسو، مدرب ريال مدريد، إلى ملعب أنفيلد لمواجهة فريقه السابق ليفربول الإنكليزي، بعد بداية شبه مثالية لمسيرته مع “الملكي”.
في المقابل، يعاني ليفربول من تراجع في المستوى، إذ لم يحقق سوى انتصارين في آخر ثماني مباريات، بينما يعيش “ميرينغي” تحت قيادة ألونسو فترة مزدهرة.
وكان ريال مدريد، المتوّج بلقب دوري الأبطال 15 مرة قياسية، قد تغلب على غريمه برشلونة في الكلاسيكو نهاية الأسبوع الماضي في الليغا.
جاءت هزيمته الوحيدة هذا الموسم بنتيجة قاسية 25 في ديربي العاصمة أمام أتلتيكو مدريد.
وكان العديد من مشجعي ليفربول يأملون في أن يتولى ألونسو تدريب الفريق بعد إعلان الألماني يورغن كلوب رحيله في نهاية موسم 2024.
وكان ألونسو، المعروف بأناقته في التمرير، العقل المدبر لوسط ميدان ليفربول بين عامي 2004 و2009، ولعب دورا محوريا في التتويج بلقب دوري الأبطال عام 2005 في إسطنبول قبل انتقاله إلى ريال مدريد.
وبعد أن بقي موسما إضافيا مع باير ليفركوزن اثر قيادته إلى لقب الدوري الألماني، تولى ألونسو تدريب ريال مدريد خلفا للإيطالي كارلو أنشيلوتي، بعد موسم خال من الألقاب الكبرى.
ترك بصمة سريعة في سانتياغو برنابيو، ففاز الفريق في 13 من أصل 14 مباراة هذا الموسم.
ويعوّل ألونسو على هدافه المتألق الفرنسي كيليان مبابي صاحب 18 هدفا هذا الموسم، فيما استعاد الإنكليزي جود بيلينغهام بريقه.
في المقابل، فاز ليفربول على أستون فيلا 20، ليضع فريق المدرب الهولندي أرنه سلوت حدا لسلسلة مخيبة من 4 هزائم متتالية في برميرليغ، فصعد إلى المركز الثالث.
وتفتتح الجولة بمباراة أرسنال ، مع مضيفه سلافيا براغ التشيكي، حيث سيحاول ابقاء رصيده خاليا من الهزائم والتعادلات.
