ديفا.. معرض فني يستعيد مطربات الجيل الذهبي من خلال أزيائهن
ملابس أيقونية ارتدتها مطربات العصر الذهبي مثل ويتني هيوستن وتينا تيرنر وماريا كالاس ونينا سيمون وغيرهن من جيل الستينيات والسبعينيات، ستكون محور معرض “Diva”، الذي ينظمه متحف فيكتوريا وألبرت في لندن صيف 2023، ويستمر لمدّة عام تقريباً.
يعتبر المعرض الأوّل من نوعه الذي يحتفي بفناني الأداء الذين تميّزوا بمظهرهم، وتألقوا بأزياء مبهرة في أيامهم، إذ سيتم عرض نحو 250 قطعة، بما في ذلك الفساتين والإكسسوارات والصور، وغالبيتها لم تعرض على نطاقٍ واسع أمام الجمهور قبل ذلك.
أمينة متحف فيكتوريا وألبرت كيت بيلي، التي تولّت تنظيم المعرض قالت في بيان على موقع التحف: “تحمل كلمة “Diva” في أيامنا هذه عدداً لا يحصى من المعاني، ويكمن جوهر هذا المعرض في قصة فناني الأداء البارزين، الذين تحدّوا واقعهم بإبداع وشجاعة وطموح، واستخدموا أصواتهم وفنهم لإعادة تعريف مفهوم “الديفا” في عصرنا.
سياق تاريخي
يتألف المعرض من قسمين، الأوّل يستكشف السياق التاريخي الذي ولد فيه المفهوم الحديث “للديفا” في القرن الثامن والتاسع عشر، عبر استعادة مغنّي الأوبرا مثل أديلينا باتي، وجيني ليند، وممثلي الأفلام الصامتة مثل كلارا بوو، وماري بيكفورد، وممثلين من العصر الذهبي لهوليوود بمن فيهم فيفيان لي وماي ويست.
أما مارلين مونرو فتندرج ضمن الفئة الأخيرة، وستحضر بفستانها الأسود الذي ارتدته عام 1959 في فيلم “Some Like it Hot”.
يركز القسم الثاني من المعرض، على كيفية استعادة المزيد من النجوم المعاصرين للقب “ديفا” في السنوات الأخيرة، وذلك في مواجهة صناعات يهيمن عليها الذكور غالباً. ويظهر عظماء الجاز مثل بيلي هوليدي وإيلا فيتزجيرالد، فضلاً عن الفنانين من أصحاب المعتقدات السياسية مثل نينا سيمون وأريثا فرانكلين، بينما يحضر فنانون من الجيل الجديد مثل جريس جونز، وبرنس وبيورك، وريهانا من أواخر القرن العشرين وأوائل القرن الحادي والعشرين.
يتضمن هذا القسم أيضاً “الفستان الأسود الصغير” الشهير لإديث بياف، الذي ارتدته في خمسينيات القرن الماضي، والشعر المستعار وبودرة الخدود ورداء إلتون جون في عيد ميلاده الخمسين، فضلاً عن بنطال المغنية الأميركية جانيل مونا.
وقالت السيدة شيرلي باس، التي ارتدت الثوب الوردي للمصمّم جوليان ماكدونالد على خشبة المسرح في جلاستونبري عام 2007: “إنه لأمر رائع أن يتم الاحتفاء بالمطربات العملاقات في هذا المعرض، وأن نرى متحف فيكتوريا وألبرت يستعيد هذا اللقب”.
أضافت: “بالنسبة لي فإن “Diva” تدور حول قوّة الصوت والقدرة على إمتاع المستمعين والنجاح في مواجهة الصعاب، واختراق الحواجز، باختصار أن يكون صوتها مسموعاً.. “