كشف رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق دومينيك دو فيليبان، خلال لقاء صحفي حول اعتراف فرنسا بـ”الدولة الفلسطينية”، الطريقة التي تستخدمها بلاده للضغط على إسرائيل.
وقال دو فيليبان خلال مقابلة أجراها مع مذيعة شبكة CNN، كريستيان أمانبور: “لم يبذل الأوروبيون كل ما في وسعهم للضغط على إسرائيل. لم يقرروا فرض عقوبات على إسرائيل. لدينا اتفاقية الاتحاد الأوروبي، اتفاقية شراكة مع إسرائيل، وهي مهمة جدا للاقتصاد الإسرائيلي. إذا علقنا هذا الاتفاق، فسيستغرق الأمر أسابيع، أو ربما أشهرا قليلة، حتى تلزم إسرائيل بالرد”.
وأضاف: “أما الولايات المتحدة، فلم تفعل شيئا سوى دعم رغبة إسرائيل في المضي قدما في مشروعها السياسي. لذا، علينا أن نعي ما يحدث في غزة والضفة الغربية، هناك إبادة جماعية مستمرة. هذه مسؤولية كل مواطن في العالم أن يشعر بالمسؤولية عما يحدث. ولا يمكن لإدارة ترامب أن تتجاهل مسؤوليتها، وعلينا أن نمارس الضغط اللازم، حتى يكون ما سيُقرره المجتمع الدولي في الجمعية العامة بالغ الأهمية، وقد نعتبره رمزيا للغاية”.
وتابع: “ولهذا السبب، يجب على الدول العربية والأوروبية وإدارة ترامب أن تتدارك الأمر في وقف مأساة غزة مع كل مخاطر امتداد الحرب.وأن ندرك أن العواقب قد تكون المزيد من الإرهاب في المنطقة وفي أماكن أخرى حول العالم، والمزيد من الانتشار النووي، لأن الرسالة الوحيدة التي نرسلها إلى دول المنطقة هي: من لا يمتلك القدرة النووية، فهو غير محمي”.
ومضى قائلا: “لذا فإن المزيد من العنف، والمزيد من التوترات، والمزيد من اللاإنسانية سوف تتطور في هذه المنطقة، وأعتقد أن الوقت قد حان لتحمل المسؤولية عما يجري”.
هذا وأعلنت فرنسا وبلجيكا ولوكسمبورغ يوم الأحد اعترافها بفلسطين. وقد قوبلت تصريحات عدد من الدول الغربية حول نيتها الاعتراف بدولة فلسطين بالرفض والإدانة من قبل إسرائيل والولايات المتحدة.