هاجم زعيم حزب “الديمقراطيين” الإسرائيلي المعارض يائير غولان، الأحد، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، معتبرا أن “المتأكد من براءته لا يطلب العفو”.

ويعلق غولان بهذا الهجوم على مناقشة الكنيست (البرلمان) لمشروع قانون يقترح تجميد محاكمة نتنياهو بتهم فساد تستوجب سجنه بحال إدانته.
وقال غولان، عبر منصة شركة “إكس” الأمريكية، إن نتنياهو يحاول شنَّ حملة إنقاذ يائسة لنفسه.
وتابع: “المتأكد من براءته لا يطلب العفو ولا يغير القوانين، ولا يحاول لسنوات التهرب من المحاكمة”.
واتفقت المستشارة القضائية للحكومة غالي بهاراف ميارا مع يائير غولان بقولها، عبر “إكس”، إن “هدف نتنياهو هو الهروب من العدالة”.

وشدت على أن مشرع قانون تجميد المحاكمة “غير دستوري، ولا ينبغي طرحه”.
والأحد، ذكرت القناة السابعة العبرية أن اللجنة الوزارية للتشريع في الكنيست ستُناقش، في وقت لاحق اليوم، مشروع قانون لتجميد محاكمة نتنياهو.
وأفادت بأن حزب “القوة اليهودية”، بزعامة وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، هو الذي تقدم بالمشروع عبر النائب ليمور سون هار ميليخ.

والمشروع يقضي “بمنح لجنة الكنيست صلاحية وقف الإجراءات الجنائية ضد نتنياهو أو أي وزير في السلطة”، وفقا للقناة.
وزادت بأن بن غفير اتفق مع وزير القضاء ياريف ليفين على إقرار القانون الأحد، متوقعا أن يتمر تمريره بالفعل.
فيما نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عن مسؤول بنقابة المحامين لم تسمه رفضه لمشروع القانون، باعتباره “حملة “انتهاكا خطيرا لاستقلال القضاء”.
وفي وقت سابق الأحد، رفض القضاء طلب دفاع نتنياهو تقليص عدد أيام إفادته (4 أيام أسبوعيا) في محاكمته بتهم فساد، بحسب إعلام عبري.
وتأتي هذه التحركات بعد أن اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في خطاب أمام الكنيست يوم 13 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، على الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ منح نتنياهو عفوا.
آنذاك قال ترامب لهرتسوغ: “لماذا لا تمنحون بيبي (نتنياهو) عفوًا؟ في زمن الحرب، من يُبالي بالسيجار والشمبانيا؟”، في إشارة لهدايا تلقاها نتنياهو بالمخالفة للقانون مقابل تقديم تسهيلات لرجال أعمال.
وبعد أسبوع، وقّع وزراء حزب الليكود (بزعامة نتنياهو) رسالة بعثوا بها إلى هرتسوغ، يطلبون منه فيها العفو عن نتنياهو وإنهاء محاكمته بقضايا فساد.
ويرفض نتنياهو الاعتراف بالذنب في أي من ملفات القضايا الثلاث التي يُحاكم فيها.
ويتعلق “الملف 1000” في الاتهامات الموجهة إليه بحصوله وأفراد من عائلته على هدايا ثمينة من رجال أعمال، مقابل تقديم تسهيلات ومساعدات لهم في مجالات مختلفة.
فيما يُتهم في “الملف 2000” بالتفاوض مع ناشر صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية (خاصة) أرنون موزيس، للحصول على تغطية إعلامية إيجابية.
أما “الملف 4000” فيخص تقديم تسهيلات للمالك السابق لموقع “واللا” الإخباري العبري شاؤول إلوفيتش، الذي كان أيضا مسؤولا بشركة “بيزك” للاتصالات، مقابل تغطية إعلامية إيجابية.
وفضلا عن محاكمته محليا، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، مذكرة اعتقال لنتنياهو؛ إثر ارتكابه جرائم حرب وضد الإنسانية بحق الفلسطينيين بقطاع غزة.
وخلفت الإبادة في غزة، منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، 68 ألفا و519 شهيدا فلسطينيا، و170 ألفا 382 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وألحقت دمارا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية.

شاركها.