قال المهندس محمد البشير مدير المساحة بمشروع حدائق تلال الفسطاط، إنّ ساحة جامع عمرو بن العاص تبلغ 10 آلاف متر مربع وتسع من 7 آلاف إلى 10 آلاف مصلى، وتم مراعاة وجود مساحات كبيرة مفتوحة للزائرين، وراعى فريق العمل في تصميمها أن تكون موجهة باتجاه القبلة، مع الحفاظ على مساحة كبيرة مفتوحة للزائرين، بما يتيح تجربة روحانية ومجتمعية فريدة داخل محيط جامع عمرو بن العاص، أقدم مسجد في مصر وإفريقيا.

وأضاف البشير، في تصريحات مع محمد عادل مراسل قناة “إكسترا نيوز”، ببرنامج “هذا الصباح” من تقديم الإعلاميين سارة سراج وباسم طبانة، أنّ المنطقة كانت تعاني من عيون مياه كبريتية ناتجة عن تصدعات في طبقات القشرة الأرضية، مما جعل من عملية الزراعة أمرًا شبه مستحيل: “استطعنا التغلب على هذه التحديات من خلال تصميم خاص لكل حوض زراعي، حيث تم بناء أحواض خرسانية مدمجة بشبكات ري وصرف مستقلة، وطبقنا نفس الفكرة على النخيل، إذ أن لكل نخلة حوض بعمق يصل إلى مترين.”

وعن طبيعة المنطقة قبل بدء المشروع، أوضح البشير أن الموقع كان منطقة عشوائية بالكامل تضم سوقًا غير منظمًا، وجراجًا لهيئة النقل العام، إلى جانب تراكمات عشوائية: “استطعنا أن نعيد تشكيل هذه الرقعة التاريخية لتصبح نقطة جذب سياحي عالمي، تقع في قلب مجمع الأديان، وتجاور مقابر الكومنولث والمقابر اليهودية والمسيحية، مما يعكس التنوع الديني والثقافي العريق الذي تتمتع به مصر.”

وفي حديثه عن المناطق الأولى التي يستقبلها الزائر، أشار البشير إلى أن منطقتي “القصبة” و”الأسواق” تمثلان مدخل المشروع، وتحملان رسالة واضحة لإحياء الصناعات الحرفية التقليدية التي كادت تندثر، فتم إنشاء مراكز للخزف والخيامية والخط العربي والصناعات الزجاجية، إلى جانب الأسواق المخصصة لعرض هذه المنتجات، ومرافق متعددة تشمل مولات، وفنادق، وقاعات سينما، وملاهٍ، مما يجعل من المكان مركزًا ثقافيًا وسياحيًا متكاملًا.

 

الافتتاح الرسمي للمشروع سيكون قريبًا جدًا

وأكد المهندس محمد البشير أن المشروع قد اجتاز مرحلته الكبرى، وأن جميع المباني قد تم الانتهاء منها، لافتًا إلى أن الافتتاح الرسمي للمشروع سيكون قريبًا جدًا: “نجحنا في أن نوفر للزائر كل ما يحتاج إليه في مكان واحد، يجمع بين عبق التاريخ وروح العصر، ويعكس هوية مصر الحضارية والإنسانية.”
 

شاركها.