قال وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، اليوم الإثنين، إنه لن يكون هناك مسار لإقامة دولة فلسطينية.
وأضاف سموتريتش أنه “مهمة حياتي أن أمنع إقامة دولة فلسطينية”.
وتابع قائلًا: “أعمل جاهدًا في الأعوام الأخيرة لقتل فكرة الدولة الفلسطينية بشكل فعلي، وأنوي مواصلة العمل على ذلك بكل قوة”.
وفي وقت سابق، اليوم الإثنين، هاجم وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، مبادرة الأمم المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، ودعا رئيس الوزراء إلى التحرك ضد كبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية.
وخلال اجتماع لكتلة حزبه بالكنيست “عوتسما يهوديت”، تطرق وزير الأمن القومي الإسرائيلي إلى المبادرة التي يتم الترويج لها في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والتي تتضمن نصًا من شأنه أن يمهد الطريق لإقامة دولة فلسطينية، مؤكدًا أن إقامة دولة فلسطينية أمر محظور.
وقال بن غفير: “شهدنا في الأيام الأخيرة عودةً للحديث عن إقامة دولة فلسطينية، تُطرح هذه المبادرة في كل مرة بأسلوب مختلف، وقد تحظى اليوم بدفعة جديدة من خلال اقتراح يُطرح في مجلس الأمن الدولي بصيغة تتضمن عبارة (الطريق إلى دولة فلسطينية)”.
وأكد: “لا ينبغي أبدًا إقامة دولة فلسطينية”، مدعيًا: “شعب مخترع يسمي نفسه فلسطينيًا، لأن طموح مؤسسي مثل هذه الدولة هو إقامتها على أنقاض دولة إسرائيل”.
وأمس الأحد، قال وزير الجيش الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن “سياسة إسرائيل واضحة: لن تُقام دولة فلسطينية”.
وأضاف، عبر منصة إكس، أن الجيش الإسرائيلي سيبقى متمركزًا في “قمة جبل الشيخ” وفي “منطقة الأمان”، في إشارة إلى الشريط الحدودي داخل جنوب لبنان.
وأوضح كاتس أن قطاع غزة سيُفرغ من السلاح بالكامل “حتى آخر نفق”، وأن حركة حماس سيتم نزع سلاحها كليًا من جانبين: “الجانب الأصفر” (في إشارة محتملة إلى المناطق الحدودية مع إسرائيل) من قبل الجيش الإسرائيلي، و”غزة القديمة” من قبل “قوة دولية”، أو عبر تدخل عسكري إسرائيلي مباشر.
وحذر مسؤولون سياسيون في إسرائيل من “التقارب المقلق” بين مبعوث الرئيس الأميركي، ستيف ويتكوف، وحركة حماس، على خلفية لقاء مرتقب بينه وبين القيادي البارز في الحركة خليل الحية.
ونقل موقع واللا الإسرائيلي عن المصدر أن “من المثير للاهتمام” ما إذا كان ترمب سيطرح خلال لقائه المرتقب مع ولي العهد السعودي مسألة إقامة دولة فلسطينية.
وقال المسؤولون الإسرائيليون إن جوهر الخلاف بين تل أبيب وواشنطن يتمحور حول خطة إعادة إعمار غزة؛ إذ تشترط إسرائيل نزع السلاح قبل أي خطوة، بينما يدفع الجانب الأميركي نحو البدء بمشاريع “مدن نموذجية” تشمل رفح.
وقال مسؤول أميركي سابق لموقع “واللا” إن ترمب يعتزم “توجيه الرأي العام الإعلامي” هذا الأسبوع باستخدام شبكة “تروث” ومنصات داعميه، مثلما فعل سابقًا مع وسائل الإعلام التقليدية في نيويورك”.
