زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن دولة الاحتلال “على وشك إنهاء الحرب”، متعهدا بالمضي قدما في خطط السيطرة على غزة بأكملها عسكريا حتى لو وافقت حركة حماس على وقف إطلاق النار واتفاق إطلاق سراح الأسرى.
وقالت صحيفة تايمز أوف إسرائيل إن نتنياهو دأب على ترديد هذا الادعاء منذ عام ونصف على الأقل، مستخدمًا إياه منذ فبراير 2024 على الأقل للقول إن غزو مدينة رفح جنوب غزة سينهي القتال العنيف في غضون أسابيع، وصرح في أبريل من ذلك العام أن النصر في الحرب “على بُعد خطوة”.
وأضافت الصحيفة أن الأمر انتهى بعملية عسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة رفح جنوب قطاع غزة في مايو 2024، إلا أن نبوءة نتنياهو لم تتحقق.
وأوضحت أنه بعد 22 شهرًا من مقاومة الدعوات الواسعة في إسرائيل لإنهاء الحرب مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى الإرهابيين الفلسطينيين في غزة، وافقت حكومة الاحتلال مؤخرًا على خطط للسيطرة على مدينة غزة شمال القطاع، حيث لجأ حوالي مليون غزي.
وقد لاقت الخطة انتقادات دولية في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع، وكذلك من كبار مسؤولي الأمن الذين حذروا من أنها قد تُعرّض الرهائن المتبقين للخطر.
دأب نتنياهو على تصوير مدينة غزة على أنها آخر معاقل حماس، وشبهها بقوات الحلفاء التي كانت بحاجة إلى غزو برلين لإنهاء الحرب العالمية الثانية، وهي مقارنة طرحها أيضًا في مقابلة مع شبكة “سكاي نيوز” الإنجليزية اليوم الخميس.
في العام الماضي، استخدم نتنياهو نفس الحجج لتأكيد ضرورة السيطرة على رفح.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن المقابلة يبدو أنها أُجريت في وقت سابق من هذا الأسبوع، مع ورود تقارير تفيد بأن حماس على وشك قبول اقتراح أمريكي لوقف إطلاق النار، سبق أن قبلته إسرائيل.
وأعلنت حماس منذ ذلك الحين موافقتها على الاقتراح، إلا أن إسرائيل لم تردّ عليه لمدة ثلاثة أيام على الأقل.
وعندما سألته المراسلة شاري ماركسون عن التقارير آنذاك، وما إذا كانت إسرائيل تخطط للسيطرة على غزة بأكملها والقضاء على حماس حتى لو وافقت الحركة على هدنة واتفاق إطلاق سراح رهائن، أجاب نتنياهو بالإيجاب.
وقال: “سنفعل ذلك على أي حال لم يكن هناك شك قط في أننا لن نترك حماس هناك”، مضيفًا أن الحرب “قد تنتهي اليوم” إذا “ألقت الحركة سلاحها وأطلقت سراح الرهائن الخمسين المتبقين، والذين لا يزال 20 منهم على الأقل على قيد الحياة”.