وجّهت سوريا الشكر إلى مصر لتقديمها مشروع القرار الذي صوتت عليه الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي يدعو إسرائيل للانسحاب من الجولان المحتل.

الجولان السوري

وأعربت سوريا عن عميق شكرها وامتنانها للدول التي تبنّت وصوتت لصالح قرار الجولان السوري، الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك اليوم 3 ديسمبر 2025، وخاصة تلك الدول التي غيّرت تصويتها عن السنوات الماضية.

وقالت سوريا في بيان لوزارة الخارجية إن ازدياد عدد الدول التي صوتت لصالح القرار من 97 في العام الماضي إلى 123 في العام الجاري يظهر، بشكل لا لبس فيه، حجم الدعم الكبير لسوريا وموقفها الوطني والمبدئي المتمسك بالجولان السوري المحتل.

انسحاب إسرائيل من الجولان

وأضافت: “ويعكس ذلك الجهود الدبلوماسية الحثيثة، إذ يطالب القرار إسرائيل بالانسحاب من كامل أراضي الجولان السوري المحتل إلى خط 4 يونيو 1967، ويؤكد على مبدأ عدم جواز اكتساب الأراضي بالقوة، وعدم مشروعية بناء المستوطنات والأنشطة الإسرائيلية الأخرى في الجولان السوري المحتل، ويعلن بأن إسرائيل لم تمتثل حتى الآن لقرار مجلس الأمن رقم 497، كما يؤكد أن استمرار احتلال الجولان السوري وضمه بحكم الأمر الواقع يشكّلان حجر عثرة أمام تحقيق سلام عادل وشامل ودائم في المنطقة”.

سوريا تشكر مصر

وتقدمت سوريا في هذا السياق ببالغ الامتنان والتقدير لجمهورية مصر العربية الشقيقة لتقديمها مشروع القرار، وتثمن الموقف الثابت للدول التي استمرت في التصويت لصالح القرار على غرار الأعوام السابقة.

وأشادت سوريا أيضًا بفرنسا وإيرلندا، وأندورا، وأنتيغوا وبربودا، والنمسا، وبنغلاديش، وبلجيكا، والبوسنة والهرسك، وبوركينا فاسو، والدنمارك، وفنلندا، والغابون، وألمانيا، وغرينادا، وغواتيمالا، وأيسلندا، وإيطاليا، ولاتفيا، وليختنشتاين، ولوكسمبورج، ومالطا، والجبل الأسود، ونيبال، وهولندا، ونيجيريا، والنرويج، وبولندا، والبرتغال، ومولدوفا، وسان مارينو، وسلوفينيا، وإسبانيا، والسويد، وسويسرا، وتيمور ليشتي، وأوكرانيا، وتنزانيا، والأوروغواي، وفانواتو، إضافةً إلى تلك التي انتقلت في التصويت من الامتناع إلى التأييد، مجسدة بذلك احترامها للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، الذي كان ولا يزال واضحًا وجليًا في مسألة الاحتلال وعدم جواز اكتساب الأرض بالقوة.

وقالت إن انخراط الجمهورية العربية السورية في محادثات جادة حول الأمور التقنية التي قد تمس أمنها وأمن المنطقة واستقرارها لا يعني تنازلها عن أن الجولان أرض سورية، وهو موقف جسدته من خلال الحشد الدولي الناجح لهذا القرار.

شاركها.