أعلن حزب “شاس” وتحالف “يهدوت هتوراة” الإسرائيليان، الأربعاء، التزامهما بدعم أي اتفاق لإعادة الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة رغم انسحابهما من حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وذكرت القناة 12 العبرية، أنه “رغم انسحاب شاس ويهدوت هتوراة الإسرائيليين من حكومة بنيامين نتنياهو، فإنهما أصدرا بيانا مشتركا أعلنا خلاله دعمهما والتزامهما الكامل بقضية إعادة المخطوفين من غزة”.

وأضاف البيان: “سندعم أي اقتراح اتفاق لتحرير المخطوفين، فلا وصية أهم من فدائهم”، مطالبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “بالتحرك العاجل من أجل استعادتهم بشكل فوري”.

وأشارت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية، إلى أن انسحاب “شاس” من الحكومة (في 16 يوليو/ تموز الجاري) وليس من الائتلاف الحاكم، حتى يتاح الأمر لنتنياهو المزيد من الوقت لحل أزمة التجنيد ومحاولة التقدم بمشروع قانون جديد في السياق نفسه.

وكان حزبا “ديغيل هتوراة” و”أغودات إسرائيل”، اللذان يشكلان تحالف “يهدوت هتوراة” (ديني متشدد)، قد أعلنا انسحابهما من حكومة نتنياهو، في 15 يوليو/ تموز الجاري، على خلفية أزمة تجنيد اليهود المتشددين “الحريديم”.

ولدى تحالف “يهدوت هتوراة” 7 مقاعد بالكنيست، ما يترك للحكومة 61 من إجمالي 120 مقعدا بالكنيست، وهو الحد الأدنى المطلوب للحفاظ عليها.

وجاءت استقالة وزراء هذا التحالف وشاس على خلفية عدم تقديم الحكومة مشروع قانون يسمح للمتدينين الإسرائيليين بالحصول على استثناءات للإعفاء من الخدمة العسكرية.

ويواصل “الحريديم” احتجاجاتهم ضد الخدمة بالجيش، عقب قرار المحكمة العليا في 25 يونيو/ حزيران 2024، إلزامهم بالتجنيد، ومنع تقديم المساعدات المالية للمؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية.

ويشكل الحريديم نحو 13 بالمئة من سكان إسرائيل البالغ عددهم 10 ملايين نسمة، ويرفضون الخدمة العسكرية، بدعوى تكريس حياتهم لدراسة التوراة، وأن الاندماج في المجتمع العلماني يهدد هويتهم الدينية.

وتعارض أحزاب في الائتلاف الحاكم والمعارضة وقطاعات شعبية توجه نتنياهو، نحو سن قانون لإعفاء “الحريديم” من الخدمة العسكرية، معتبرين أنها سياسة تمييزية.

وتأتي هذه التطورات في وقت تواصل فيه إسرائيل، بدعم أمريكي، شن حرب إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، خلفت أكثر 202 ألف بين قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.

وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وبدأت حماس وتل أبيب جولة مفاوضات مباشرة جديدة بالدوحة في 6 يوليو/ تموز الجاري، بحثا عن اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار، بوساطة قطر ومصر ودعم أمريكي.

ومرارا أكدت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين “دفعة واحدة”، مقابل إنهاء الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة.

شاركها.