كشفت لقطة مصورة من عدسة صحافي بالبيت الأبيض، استخدام مستشار الأمن القومي المقال مايك والتز، نسخة معدّلة من تطبيق سيغنال للمراسلة، من تطوير مسؤولين سابقين في الاستخبارات الإسرائيلية.
وفي صورة التقطها صحافي خلال اجتماع حكومي بالبيت الأبيض، يظهر على شاشة هاتف والتز رمز تحقق مرسل من تطبيق “TM SGNL”، المعروف أيضا باسم “Signal Capture” المستخدم لأرشفة الرسائل، وفق ما ذكره موقع “دروب سايت نيوز”، السبت.
وتقدم شركة “تيلي مسج” ومقرها في إسرائيل خدمات الأرشفة للحكومات والشركات، ويمكن إجراء المراسلات باستخدام برنامجها “Signal Capture”.
وأسس ضابطان سابقان في الاستخبارات والقوات الجوية الإسرائيلية غاي ليفيت وغيل شابيرا، شركة “تيلي مسج” في عام 1999 بعد مغادرتهما الجيش، بحسب ما ذكر موقع “دروب سايت نيوز”.
ووفق الموقع الإخباري، فإن العديد من الضباط السابقين في الجيش الإسرائيلي يعملون ضمن طاقم الشركة التي يشغل غاي ليفيت منصب الرئيس التنفيذي لها.
كما يشغل نير إلبرين، الذي خدم في “وحدة الاستخبارات النخبوية” في الجيش الإسرائيلي لمدة 4 سنوات، منصب نائب رئيس الشركة للشؤون الاستراتيجية.
وبالإضافة إلى ذلك، ووفقا لمعلومات على موقع “LinkedIn” عمل الباحث أفيف تزيتايات في شركة “تيلي مسج” في الاستخبارات الإسرائيلية حتى فبراير/ شباط 2021.
كما عمل موظف الشركة، ماور بن أبو، في وحدة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية “8200” حتى أكتوبر/ تشرين الأول 2024.
وبحسب البيانات الفيدرالية الأمريكية فإن شركة “تيلي مسج” تبرم عقود عمل مع وزارتي الخارجية والصحة الأمريكيتين.
فيما حذر متحدث باسم شركة سيغنال لم يذكر اسمه من أن “الشركة لا تضمن خصوصية وأمان الإصدارات غير الرسمية من سيغنال”.
أزمة سيغنال
وفي مارس/ آذار الماضي، أضاف مستشار الأمن القومي السابق مايك والتز “عن طريق الخطأ” رئيس تحرير مجلة “ذي أتلانتيك” جيفري غولدبرغ إلى مجموعة سيغنال التي تتضمن معلومات حول خطط الحرب في اليمن.
كما تناقلت الصحافة الأمريكية خبر إعطاء وزير الدفاع بيت هيغسيث أمرا بتثبيت تطبيق سيغنال على جهاز الكمبيوتر المكتبي في مكتبه بالبنتاغون.
وأضافت أن هيغسيث شارك معلومات حساسة حول هجمات الجيش الأمريكي على اليمن في مجموعة مراسلة على تطبيق سيغنال ضمت زوجته وشقيقه ومحاميه.
والخميس، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على حسابه بموقع “تروث سوشيال” عزمه على ترشح مايك والتز لمنصب الممثل الدائم للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، وأن والتز سيتولى منصبه لفترة من الوقت، وأن وزير الخارجية ماركو روبيو سيخلفه بالمنصب مؤقتا.