صور توثق “مفاجآت” داخل منزل منفذ هجوم نيو أورلينز
وأبانت اللقطات الحصرية أن الإرهابي شمس الدين جبار، الذي ينتمي لتنظيم “داعش”، كانت لديه منضدة عمل في غرفة نومه كانت معدة لصنع القنابل.
وكان منزل جبار في تكساس مليئا ببقايا كيميائية وزجاجات كيميائية، بينما تضمنت مجموعة من العناصر التي صادرها مكتب التحقيقات الفيدرالي والتي تركها المحققون الذين داهموا منزله يوم الأربعاء قائمة طويلة من المركبات المستخدمة في صنع القنابل.
وأعلن جبار، 42 عاما، ولاءه لتنظيم “داعش” في مقاطع فيديو نُشرت قبل دقائق من قيادته لسيارة “فورد F150 لايتنينغ” المستأجرة في شارع بوربون، حيث دهس المحتفلين بالعام الجديد حوالي الساعة 3 صباحا يوم الأربعاء (بالتوقيت المحلي)، مما أسفر عن مقتل نحو 14 شخصا وإصابة العشرات.
وقُتل جبار في تبادل لإطلاق النار مع رجال الشرطة، وحكم المحققون الفيدراليون على الهجوم بأنه عمل “إرهابي”.
وكان منزل جبار، وهو عبارة عن مقطورة قذرة في شمال هيوستن، في حالة من الفوضى يوم الخميس، حيث تم ركل الباب الأمامي، وفتح الخزائن، وتناثر أثاثه الرخيص في جميع أنحاء المكان بعد الغارة التي شنتها السلطات الفيدرالية.
وكانت غرفة النوم الخلفية مليئة بألعاب الأطفال والأسرة بطابقين.
وجبار كان موجودا في المنزل قبل ساعات فقط من الهجوم، وأخبر الجيران أنه سينتقل إلى نيو أورليانز للحصول على وظيفة جديدة في مجال تكنولوجيا المعلومات قبل أن ينطلق في نفس الشاحنة البيضاء التي سيستخدمها في مذبحته.
وكان المنزل في حالة من الفوضى، ولكن مع الملابس والطعام والممتلكات، بدا الأمر كما لو كان قد وصل إلى هناك قبل لحظات.
ونشأ جبار، وهو من قدامى المحاربين في الجيش الأمريكي وخدم لمدة عشر سنوات، في تكساس، وقال الجيران إنه كان منعزلا ولكنه كان يتلقى زيارات دورية من والدته وأفراد آخرين من عائلته.
وخدم في أفغانستان من فبراير 2009 حتى يناير 2019، وترك الخدمة الفعلية في عام 2015 برتبة رقيب أول. وظل جبار في الاحتياط حتى عام 2020، وعمل كوكيل عقارات ومتخصص في تكنولوجيا المعلومات في حياته المدنية.
وكان مطلقا مرتين ولديه ابنتان، تبلغان من العمر 15 و20 عاما، ويقال إن زواجه الفاشل تركه في حالة خراب مالي.
وبالإضافة إلى مبايعة “داعش”، هدد جبار حتى بقتل عائلته في بعض مقاطع الفيديو الخاصة به.