قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان، إنّ غضب الرئيس ترامب لا يرتبط بعدم إخطار الولايات المتحدة مسبقًا بالضربة التي استهدفت رائد سعد، القائد العسكري البارز، مشيرًا، إلى أن سبب الغضب الأساسي قد يعود إلى إدراك الرئيس الأمريكي لطبيعة ما جرى وتأثيره على اتفاق وقف إطلاق النار.

وأضاف رشوان، في حواره مع الإعلامي شادي شاش، مقدم برنامج “ستوديو إكسترا”، عبر قناة “إكسترا نيوز”، أنّ رائد سعد كان مسؤولًا عن التصنيع، ولا يمارس عملًا عسكريًا مباشرًا، كما أن ملف التصنيع والتسليح يندرج ضمن المرحلة الثانية من الاتفاق، التي لم يتم الدخول فيها بعد، ما يعني عدم وجود خرق فعلي للاتفاق من جانبه.

وتابع، أنّ استهداف شخص بهذه الصفة لا يمكن اعتباره مبررًا عسكريًا، إلا إذا اعتُبر مجرد وجوده خرقًا للاتفاق، حيث ضرب مثالًا افتراضيًا مفاده أنه لو أقدمت حماس على قتل وزير التصنيع الحربي في دولة الاحتلال الإسرائيلي أو مسؤول التسليح بوزارة الدفاع وهو في منزله أو مكتبه أو سيارته، فإن رد الفعل سيكون إنهاء الاتفاق بشكل كامل، مؤكدًا أن هذه الزاوية هي التي ينظر منها الرئيس ترامب إلى الواقعة.

وذكر، أن ما جرى يمثل انتهاكًا، رغم عدم وقوع أي عمل عدواني أو تحرك عسكري، وعدم خروج عناصر حماس من المناطق المحددة إلى المنطقة الصفراء، أو ارتكاب أي تصرف ميداني.

وأكد أن مخاوف الرئيس ترامب لا تزال قائمة من أن يؤدي بنيامين نتنياهو إلى إهدار وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن التوقعات في وسائل الإعلام الإسرائيلية والأمريكية تعكس غياب التفاؤل بشأن الزيارة المرتقبة لنتنياهو إلى الولايات المتحدة، مقارنة بالزيارات السابقة.
 

شاركها.