طفرة كبيرة في عهد الرئيس السيسي.. مصر والبوسنة والهرسك ترتبطان بعلاقات شراكة إستراتيجية متميزة
ذكرت صحيفة “الأهرام” أن مصر والبوسنة والهرسك ترتبطان بعلاقات شراكة إستراتيجية متميزة، وقد شهدت العلاقات طفرة كبيرة خلال السنوات الأخيرة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي في إطار تنويع مصر لدوائر سياستها الخارجية والانفتاح على كل الدول وبناء شراكات اقتصادية وإستراتيجية معها في إطار دبلوماسية التنمية وتوظيف علاقات مصر الخارجية الجيدة مع دول العالم ومنها البوسنة والهرسك لجذب الاستثمارات وفتح أسواق جديدة للسلع والمنتجات المصرية.
وأوضحت الصحيفة في افتتاحية عددها الصادر اليوم /الثلاثاء/ بعنوان “علاقة شراكة متميزة بين مصر والبوسنة والهرسك” أنه في هذا السياق، شكلت زيارة رئيس البوسنة والهرسك دينيس بيشيروفيتش لمصر ولقاؤه مع الرئيس السيسي دفعة كبيرة لتطوير وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على كل المستويات، في إطار مبدأ المنافع المتبادلة والمصالح المشتركة والاستفادة من المزايا النسبية التي تتمتع بها الدولتان.
وأشارت الصحيفة إلى أن البوسنة تتمتع بمزايا مهمة في مجال الزراعة، كما أنها تعد بوابة مهمة للسلع المصرية لمنطقة جنوب شرق أوروبا، والتي حظيت باهتمام مصر بشكل كبير في الفترة الأخيرة، وفي المقابل يمثل الاقتصاد المصري الواعد عامل جذب للاستثمارات البوسنية، وتعد مصر بوابة البوسنة والهرسك نحو الشرق الأوسط وإفريقيا، وهناك مجالات مهمة للتعاون بينهما خاصة في مجال التعليم ورغبة البوسنة في التوسع في البعثات الطلابية إلى الجامعات المصرية، كذلك في مجال مواجهة التغيرات المناخية والتوسع في الاقتصاد الأخضر والطاقة المتجددة وغيرها، إضافة إلى مواجهة تحديات مثل الإرهاب والفكر المتطرف والهجرة غير المشروعة.
ولفتت الصحيفة إلى أنه على مستوى القضايا الإقليمية والتحديات المختلفة، هناك توافق في الرؤى بين مصر والبوسنة والهرسك يصل إلى حد التطابق خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وضرورة إيقاف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والعمل على إدخال المساعدات الإنسانية وتنفيذ قرارات مجلس الأمن في هذا الصدد، كذلك العمل على الحل السياسي الشامل للقضية الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكدت الصحيفة أنه لا شك في أن القمة المصرية البوسنية تأتي في سياق الجهود المصرية المتواصلة لحشد الدعم الدولي لدعم الحقوق الفلسطينية المشروعة ووقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، خاصة أن البوسنة والهرسك اتسمت مواقفها السياسية أو في الأمم المتحدة بالدعم الكامل للقضية الفلسطينية.