أطلق المسؤولون الإيرانيون عمليةً مثيرةً للاهتمام تُسمى “تلقيح السحب” لتحفيز هطول الأمطار. تتضمن هذه العملية رشّ مركبات كيميائية من اليود والفضة والملح في السحب من الطائرات لتحفيز هطول الأمطار.
ويبدو أن السنوات الخمس الماضية، التي تُعتبر سنوات جفاف، قد دفعت الإيرانيين إلى أفكارٍ إبداعيةٍ مميزة، وإن لم تكن بالضرورة راسخة.
أصبحت المياه في إيران مؤخرًا هاجسًا وطنيًا. مرّ أكثر من 50 يومًا على بدء موسم الأمطار في إيران، ولم تتلقَّ أكثر من 20 محافظة قطرة ماء واحدة حتى الآن. وذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية الأحد أن السلطات حاولت أن تتولى زمام الأمور بنفسها.
أما بالنسبة للمواطنين الإيرانيين الذين لا يثقون بالعملية الجديدة، فقد أشار بغداريان إلى أن صلاة الاستسقاء تُقام بشكل منظم في جميع أنحاء إيران، في المدن والقرى. هذا بعد أن ألقى بعض أعضاء البرلمان باللوم في الجفاف على الحكومة الإيرانية لعدم تطبيقها بشكل صحيح لقوانين الحجاب الصارمة التي أقرها البرلمان.ن
أعلن الرئيس بازاخيان خلال الصيف أنه في حال تفاقم أزمة المياه، فقد يتم إخلاء طهران في ديسمبر. ومع ذلك، لا توجد سوى لافتات عامة واضحة تشير إلى حملة طوارئ لإنقاذ العاصمة من كارثة محتملة: “هل هناك مدينة أو قرية أو مخيم يمكنه توفير سكن مؤقت أو دائم لأكثر من 15 مليون نسمة من سكان طهران في أي مكان في إيران؟”
حتى لو خرجت إيران من أزمة المياه الحالية، فلن يكون هناك خلاص كامل. يُجادل نشطاء المناخ في البلاد بضرورة إيجاد حلول عملية لكيفية تكيف البلاد مع أزمة المناخ. ووفقًا لهم، إذا لم تفعل ذلك، فستعود الأزمة بشكل أشد في وقت مبكر من العام المقبل..بحسب تقرير الصحيفة.
