رئيس أركان القوات المسلحة الايرانية اللواء عبد الرحيم موسوي جاهزية طهران لمواجهة أي “تهديد من الطغاة” في العالم، مشددا على أن الرد سيتم عبر مفاجآت استراتيجية حاسمة وغير متوقعة.
جاء ذلك ضمن فعاليات إحياء ذكرى أسبوع الدفاع المقدس، التي تحتفي بـ”تضحيات شهداء الحق وصمود الشعب الإيراني في مواجهة العدوان العراقي” خلال الثمانينات، مع التركيز على دور الإيمان والإرادة الجماهيرية في تحقيق النصر، وفق ما أوردت وسائل إعلام إيرانية.
وأشار اللواء موسوي إلى الدروس المستفادة من تلك المرحلة، ومنها أهمية الإيمان والتوكل على الله، والمقاومة الفعالة والاعتماد على الذات في تطوير القدرات الدفاعية والعلمية، بالإضافة إلى الوحدة الوطنية التي تحول التهديدات إلى فرص لتعزيز القوة.
كما ذكر أن “تجربة مواجهة العدوان الأخير، سواء من الطرف الصهيوني أو الأمريكي، أظهرت قدرة إيران على فرض الردع الذكي وإفشال خطط العدو”.
وشدد على أن “إيران لن تتراجع أمام التهديدات، بل ستحول كل محاولة عدائية إلى فرصة لتعزيز مكانتها على المستويين الوطني والإقليمي والدولي، مؤكدا على ضرورة تطوير الدفاع الشامل والتكنولوجيا الدفاعية ورفع القدرة على المواجهة حتى في الحروب المركبة والمعرفية”.
كما أثنى اللواء موسوي على دور عائلات الشهداء والمضحين في دعم روح المقاومة والوطنية، مضيفا أن التماسك الشعبي هو الضمان الحقيقي لاستمرار قوة البلاد وصمودها.
واختتم تصريحه بالتأكيد على تكريم الشهداء الأبطال ومواصلة السعي لتحقيق القيم والمبادئ السامية تمهيدا لظهور الإمام المنتظر، وفق قوله.
والحرب الإيرانية العراقية، المعروفة أيضا بحرب الخليج الأولى أو الدفاع المقدس في إيران، كانت صراعا عسكريا داميا بدأ في سبتمبر 1980 واستمر حتى أغسطس 1988. وانتهت بوقف إطلاق النار بناء على قرار مجلس الأمن رقم 598، مخلفة دمارا واسعا وخسائر بشرية واقتصادية فادحة، وتركت آثارا مستمرة على السياسة والأمن في المنطقة.