شنت طائرات إسرائيلية، اليوم، عدواناً جوياً على العاصمة اليمنية صنعاء وعدد من المناطق، في تطور جديد ينذر باتساع رقعة العربدة الإسرائيلية في المنطقة.

وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن الطائرات الحربية للاحتلال نفذت هجمات في اليمن، دون أن تحدد طبيعة الأهداف المستهدفة.

وفي المقابل، أعلن الناطق العسكري باسم حركة “أنصار الله” أن الدفاعات الجوية اليمنية تصدت للطائرات الإسرائيلية أثناء محاولتها شن غارات على العاصمة صنعاء. 

وأكد المتحدث العسكري يحيى سريع أن “القوات المسلحة اليمنية في جهوزية كاملة للتعامل مع أي عدوان يستهدف بلادنا”، مشيراً إلى أن التصدي للطائرات الإسرائيلية مستمر.

وسمعت أصوات انفجارات هزت العاصمة صنعاء إثر الغارات، فيما شوهدت أعمدة دخان تتصاعد من بعض المواقع. ولم ترد بعد تقارير مؤكدة عن حجم الخسائر البشرية أو المادية جراء القصف.

ويأتي هذا التطور في ظل تصاعد التوتر الإقليمي، حيث تتهم إسرائيل جماعة أنصار الله بتنفيذ هجمات متكررة على الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، دعماً للمقاومة الفلسطينية في غزة. 

وقد تبنت الحركة منذ بداية الحرب على غزة سياسة استهداف السفن الإسرائيلية أو تلك المرتبطة بها، ما أدى إلى اضطراب كبير في حركة التجارة العالمية وارتفاع تكاليف النقل البحري.

ويرى مراقبون أن توسيع إسرائيل دائرة عملياتها العسكرية لتشمل اليمن قد يفتح جبهة جديدة في الصراع، ويزيد من احتمالات انفجار الأوضاع في المنطقة، خاصة مع استمرار الحرب على غزة وتنامي التهديدات المتبادلة بين أطراف محور المقاومة وتل أبيب. 

كما يطرح هذا العدوان تساؤلات حول قدرة إسرائيل على خوض معارك متعددة في آن واحد، في ظل استمرار الضغوط الدولية عليها بسبب المجازر في غزة.

وتزامن هذا الهجوم مع إعلان إسرائيل اعتراض عدة مسيرات أطلقتها جماعة الحوثي باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة.

شاركها.