فى كل يوم نسمع ونشاهد حكايات هنا وهناك عن قصص إنسانية تقشعر لها الأبدان .

وفى محافظة أسوان حدث مشهد مؤثر وصادم تمثل فى تحويل ليلة زفاف إلى مأتم كبير بمدينة كوم أمبو نتيجة سقوط العريس الشاب أشرف أبو حاكم مغشياً عليه فجأة وهو يرقص بالعصا ، لتكون هذه هى اللحظات الأخيرة لعريس اسوان الذي توفي بعرسه ، ويكون عريس الجنة ، ليفارق الحياة فى لحظات متأثراً بسكتة قلبية مفاجئة ليعم الحزن بين أسرته وأصدقائه وأهالى المنطقة الذين لم يصدقوا أن “ليلة العمر” يمكن أن تصبح “ليلة الفراق”.

جاءت بداية هذه القصة المؤثرة عندما استعد العريس، البالغ من العمر نحو 28 سنة ، لدخول قاعة الفرح وسط الزغاريد والبهجة والأغانى الشعبية، غير أن القدر كان يخبئ ما لم يخطر ببال أحد ، فقد سقط الشاب وسط الأهل والأصدقاء والأحباب ، وسط ذهول الجميع الذين هرعوا لنقله إلى مستشفى كوم أمبو المركزى ، وأمرت النيابة بدفن جثمان المتوفى حيث تبين أن الوفاة طبيعية نتيجة سكتة قلبية.

عريس الجنة 

وعبر أهالي وجيران أشرف أبو حاكم عن بالغ حزنهم العميق، وصدمتهم بالمفاجأة، حيث اجمع الموجودون في العزاء على تمتع الفقيد بالخلق الحسن والسيرة الطيبة.

 وقال “أحمد اصولي” ابن عمته، إنه يحسبه عند الله عريس الجنة ، وأن وفاة أشرف كانت حادثة مفجعة للجميع، وأن العريس كان مثل أي عريس فرحان بيوم زفافه.

ولم يكن أشرف شابا عاديا بين أبناء بلدته، بل عرف بحسن خلقه وتدينه، إذ اعتاد حضور ليالى الذكر والإنشاد الدينى فى الساحة الإدريسية بمدينة دراو خلال الأسابيع الماضية، حيث كان قريبا من محبيه ومشاركا لهم فى المناسبات الدينية والاجتماعية.

هذه الصفات جعلت خبر رحيله صدمة كبيرة فى قلوب أصدقائه الذين أكدوا أنه كان نموذجا للشاب المحبوب والهادئ، .وقد شيعت الجنازة من منزله حيث شهدت حضورا مهيبا من أهالى كوم أمبو ودراو، حيث ارتفعت أصوات البكاء والدعوات له بالرحمة والمغفرة ، وهذه القصة لم تقف عند حدود الأسرة فقط ، بل تركت أثرا عميقا فى نفوس أبناء أسوان ، لتتحول مواقع التواصل الاجتماعى إلى دفتر عزاء مفتوح يحمل كلمات الرثاء والدعاء.

شاركها.