يعيش الإنسان منا فتراتٍ مختلفة في حياته ما بين اليسر والعسر، ولكن مع استمرار الشدائد يتساءل دائما الإنسان عن علامات قرب الفرج ، وهل يوجد ما يدل على علامات الفرج؟ ويمكن أن نكتتشف الإجابة الصحيحة في السطور التالية عبر فتوى دار الإفتاء منشورة عبر صفحتها على فيسبوك.

علامات قرب الفرج

وفي هذا السياق، أكدت دار الإفتاء المصرية، أن المسلم لا يجوز له أن ييأس من رحمة الله تعالى مهما اشتدت به الأزمات، فالله قريب من عباده يسمع دعاءهم ويستجيب لهم، مستشهدة بقوله تعالى: «وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ» (البقرة: 186).

وأوضحت دار الإفتاء، في فتوى سابقة عبر صفحتها الرسمية على “فيسبوك”، أن الفرج غالبًا ما يأتي بعد اشتداد الكرب وضيق الحلقات، مشيرة إلى أن الله تعالى وعد عباده باليسر مع العسر في قوله سبحانه: «فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (6)» من سورة الشرح.

وبيّنت دار الإفتاء أن اليسر يأتي في قلب العسر ذاته، وضربت مثالًا على ذلك بحالة الولادة الطبيعية؛ ففي أشد لحظات الألم يأتي الفرج ويولد الجنين إلى الحياة، وكذلك الحال في الكروب، فعندما تشتد المحن يفتح الله أبواب رحمته من حيث لا يُحتسب.

وأضافت دار الإفتاء أن الله تعالى قد يُغلق أمام العبد كل الأسباب والأبواب حتى لا يبقى له إلا بابه سبحانه، فيرجع إليه خاشعًا مستعينًا، مؤمنة بأن من توكل على الله كفاه، ومن طرق بابه لم يُرد خائبًا.

ما هي علامات اقتراب الفرج ؟

ومن جانبه، أوصى الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء، كل من أصابه الكرب أو الهم بأن يلجأ إلى الدعاء، موضحًا أن من أفضل ما يُقال في الشدة هو ما ورد في الحديث الصحيح المسمى بـ دعاء الكرب: «لا إلَهَ إلَّا اللهُ العظيمُ الحليمُ، لا إلَهَ إلَّا اللهُ ربُّ العرشِ العظيمِ، لا إلَهَ إلَّا اللهُ ربُّ السَّماواتِ وربُّ الأرضِ، وربُّ العرشِ الكريم».

وأشار أمين الفتوى في دار الإفتاء إلى أن هذا الدعاء يحمل ثناءً عظيمًا على الله، ومن أثنى على ربه فرّج الله كربه، إذ ورد في الحديث القدسي: «من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين»، داعيًا كل مسلم إلى الإكثار من الذكر والدعاء والثقة بأن الفرج قريب مهما طال البلاء.

  • بعد الانتهاء من الدعاء يشعر المسلم بالرضا التام والهدوء والراحة، ويشعر أن الله قد سمعه.
  • زياد التعلّق بالله تعالى وقت الشدّة
  • التّوبة عند حدوث الشّدّة والرجوع إلى الله
  • الرؤيا الصالحة الصادقة التي تبشر الإنسان بزوال الهم والغم أو انفراج الأمر، وزوال الكرب، سواء كانت هذه الرؤيا من الشخص نفسه، أو من غيره من المقربين إليه، فالرؤيا الصالحة من المبشرات التي بقيت من ميراث النبوة.

دعاء الفرج مجرب

 قال صلى الله عليه وسلم ألا أعلمك كلمات تقولينهن عند الكرب، أو في الكرب: الله الله ربي لا أشرك به شيئاً.

عن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال: كنت أسمع النبي صلى الله عليه وسلم يكثر القول: اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن.

اللَّهُمَّ مَن عاداني فَعادِه، وَمَن كادَني فَكِدهُ، وَمَن بَغَى عَلَيَّ بِهَلَكَةٍ فَأهَلِْكهُ، وَمَن أرادَنِي بِسوءٍ فَخُذهُ، وأطفِأ عَنِّي نارَ مَن أشَبَّ لِيَ نَارَهُ،

اللهم وَاكفِنِي هَمَّ مَن أدخَلَ عَلَيَّ هَمَّه، وَأدخِلني في دِرعِك الحَصينَة، وَاستُرني بِسِترِكَ الواقي.

يا مَن كَفاني كُلَّ شَيءٍ اكفِني ما أَهَمَّني مِن أمرِ الدُّنيا والآخِرَة، وَصَدِّق قَولي وَفِعلي بالتَحقيق، يا شَفيقُ يا رَفيقُ فَرِّج عَنِّي كُلَّ ضيق، وَلا تُحَمِّلني ما لا أطيق.

اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدُك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت؛ ارزُقنا الأمن والأمان الأبديّ.

اللهم إنا نسألك عيشةً هنيّةً، وميتةً سويّةً، ومردًّا غير مُخزٍ ولا فاضحٍ.

اللهم ربنا آتنا في الدُّنيا حسنةً، وفي الآخرة حسنةً، وقنا عذاب النّار يا أرحم الرّاحمين.

اللهم إنا نسألك مُوجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والسّلامة من كلّ إثمٍ، والغنيمة من كلّ برٍّ

يا ودود يا ذا العرش المجيد يا فعَّال لما يريد أسألك بعزك الذي لا يرام ، وملكك الذي لا يضام ، وبنورك الذي ملأ أركان عرشك ، أن تكفيني شرَّ هذا اللص ، يا مغيث أغثني

دعاء الفرج العاجل وتيسير الأمور

اسألك اللهم أن تلزم قلبي كما ترغب، وأن أتلوه على الوجه الذي يرضيك عني، وأن اعمل به، وان تنور بكتابك بصري، وأن تطلق به لساني، وأن تفرج به عن قلبي، وأن تشرح به صدري، وتغسل به بدني، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

اللهم بلطيف صنعك في التسخير، وخفي لطفك في التيسير، الطف بي فيما جرت به المقادير، واصرف عني السوء إنك على كل شيء قدير.

اللهم إنّأ نسألك التوفيق في كلّ أُمورنا، والسّداد والثّبات في كل أقوالنا وأفعالنا.

اللهم يا ودود يا ودود، يا ذا العرش المجيد، يا فعّال لما تريد؛ ارزُقنا خيري الدُّنيا والآخرة، وأمّنّا في أوطاننا، وفي بيُوتنا، وفي ديارنا.

اللهم إنّا نسألك خير المسألة، وخير الدُّعاء، وخير العلم، وخير العمل، وخير الثّواب، وخير الحياة، وخير الممات.

اللهم يا من رفعت السّماء بغير عمدٍ، ومن بسطت الأرض على ماءٍ جمدٍ؛ هبّنا لنا من لدُنك رحمةً، وهيّئ لنا من أمرنا رشدًا.

اللهم يا واسع الفضل والجود؛ ارزقنا بلا حدود، وبارك لنا في ما رزقتنا، وقنا عذاب النّار.

أغثني، أغثني، يا عزيز يا حميد، يا ذا العرش المجيد، اصرف عني شر كل جبار عنيد، اللهم إنك تعلم أنني على إساءتي وظلمي وإسرافي لم أجعل لك ولدًا ولا ندًا، ولا صاحبة ولا كفوًا أحد، فإن تُعذب فأنا عبدك، وإن تغفر فإنك العزيز الحكيم.

اللهم يا كريم يا ذا الرحمة الواسعة، يا مطّلعاً على السرائر والضمائر والهواجس والخواطر، لا يعزب عنك شيء. أسألك فيضة من فيضان فضلك، وقبضة من نور سلطانك، وأنساً وفرجاً من بحر كرمك، أنت بيدك الأمر كله ومقاليد كلّ شيء. فهب لنا ما تقر به أعيننا، وتغنينا عن سؤال غيرك، فإنك واسع الكرم، كثير الجود، حسن الشيم، في بابك واقفون، ولجودك الواسع المعروف منتظرون يا كريم يا رحيم.

اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله، وإن كان رزقي في الأرض فأخرجه، وإن كان بعيداً فقربه، وإن كان قريباً فيسّره. وإن كان كثيراً فبارك لي فيه يا أرحم الراحمين، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، واكفني بحلالك عن حرامك.

اللهم اكشف عني كل بلوى، يا عالِم كل خفية، يا صارف كل بليّة، أغثني، أدعوك دعاء من اشتدت به فاقته، وضعُفت قوته، وقلت حيلته، دعاء الغريق المضطر، اللهم ارحمني و أغثني، والطف بي، و تداركني بإغاثة، اللهم بك ملاذي، اللهم أتوسل إليك باسمك الواحد، والفرد الصمد، وباسمك العظيم فرج عني ما أمسيت فيه، وأصبحت فيه، حتى لا يخامر خاطرات أوهامي غبار الخوف من غيرك، ولا يشغلني أثر الرجاء من سواك، أجرني، أجرني، أجرني، يا الله.

اللهم يا كاشف الغم والهموم، ومفرج الكرب العظيم، ويا من إذا أراد شيئًا يقول له: كُن فيكون، رباه رباه أحاطت بي الذنوب والمعاصي، فلا أجد الرحمة والعناية من غيرك، فأمدني بها.

شاركها.