رحبت حكومة جنوب أفريقيا اليوم، برد حركة حماس الإيجابي على المقترح الأمريكي بشأن إطلاق سراح جميع الأسرى”، معتبرة ذلك خطوة مهمة نحو التهدئة ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ودعت جنوب أفريقيا إسرائيل إلى الرد بالمثل عبر الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين في سجونها.
ووصف مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، اللحظة الراهنة بأنها “فرصة حاسمة” لإنهاء “المذبحة والمعاناة في غزة”، مؤكداً على أهمية ضمان الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين على حد سواء.
تصريحات تورك جاءت بعد إعلان حركة “حماس” موافقتها على الدخول “الفوري” في مفاوضات لإطلاق سراح جميع الرهائن، وفقًا لخطة وقف إطلاق النار التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة.
ويُنظر إلى هذا الإعلان على أنه نقطة تحول قد تمهد الطريق لإنهاء واحدة من أعنف جولات الصراع في المنطقة.
مواقف قادة العالم: دعم حذر وتفاؤل مشروط
ردود الفعل الدولية لم تتأخر، فمن جانبها وصفت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين استعداد حماس للإفراج عن الرهائن بأنه “مشجع”، ودعت إلى اغتنام الفرصة من أجل إنهاء الحرب المستمرة.
واعتبر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أن “قبول” حماس بالمبادرة الأمريكية يمثل “خطوة مهمة إلى الأمام”، مطالبًا جميع الأطراف بتنفيذ الاتفاق “دون أي تأخير”.
وفي باريس، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن التزام حماس يجب أن يُترجم على أرض الواقع بسرعة، مشيراً إلى أن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن باتا “في المتناول”.
وشدد المستشار الألماني فريدريش ميرتس على أن اللحظة الحالية تمثل “أفضل فرصة للسلام”، داعياً الأطراف إلى عدم تضييع هذه الفرصة.
وأبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش “ترحيبًا” و”تشجيعًا” حيال الموقف الجديد، في وقت أضاف فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس صوته للترحيب بمبادرة ترامب، واصفًا رد حماس بأنه “إيجابي”.
الموقف العربي
وعلى الصعيد العربي، قوبل إعلان حماس بترحيب حذر، فقد أكدت قطر، استعدادها لمواصلة جهودهما من أجل ضمان تنفيذ الاتفاق على أرض الواقع، مع التشديد على ضرورة أن يترافق أي وقف لإطلاق النار مع إدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى غزة.
ودعا الأردن إلى أن تكون هذه الخطوة مقدمة لعملية سياسية شاملة تعالج جذور الصراع.
وشددت السعودية والإمارات على أن أي حل يجب أن يضمن حقوق الشعب الفلسطيني ويمهد الطريق نحو إقامة دولة مستقلة على حدود 1967. هذه المواقف تعكس إجماعًا عربيًا على الترحيب بالهدنة، لكن مع الإصرار على أن تكون خطوة أولى نحو حل سياسي عادل ودائم، لا مجرد هدنة مؤقتة.