في حلقة مؤثرة من برنامج «واحد من الناس» على شاشة قناة الحياة، وفي إطار الاحتفال باليوم العالمي لذوي الإعاقة، استضاف الإعلامي الدكتور عمرو الليثي السيدة شادية عبد الحكيم، الشهيرة بلقب «أم الأكفاء»، في فقرة إنسانية حملت الكثير من رسائل الصبر والإلهام وقوة الإيمان.

وأظهر عمرو الليثي، تقديرًا بالغًا لضيفة البرنامج، إذ قبّل رأسها ويدها على الهواء مباشرة بعد طلبها المفاجئ بالتحدث إليه ولمصافحته، مؤكدة أنها كانت تحلم بلقائه منذ أسبوع فقط قائلة: «كنت أتمنى مقابلته من أسبوع… والحمد لله اتحققت الأمنية».

5 أبناء فاقدو البصر… وصمود أسطوري لأم فقدت نور عينيها

وقال الليثي إن ضيفة الحلقة تُعد نموذجًا مضيئًا للأم المصرية التي واجهت محنة فقدان البصر دون أن تفقد بصيرتها أو عزيمتها، موضحًا أنها أنجبت خمسة أبناء شاركوها نفس الابتلاء، وفقدت اثنين منهم في سن مبكرة، لكنها ظلت ثابتة تزُرع الأمل في قلوب أبنائها الثلاثة حتى أكملوا تعليمهم ووصلوا إلى أعلى الدرجات وتزوجوا.

وأضاف أن قصتها ليست حكاية حزن، بل قصة أم رأت بنور قلبها ما عجز الكثير من المبصرين عن رؤيته، وحصلت عن جدارة على لقب «الأم المثالية» على مستوى الجمهورية.

قصة كفاح… وفقدان… ومرض لم يثنِ عزيمتها

وخلال اللقاء، روت السيدة شادية تفاصيل رحلتها القاسية، مؤكدة أن الله رزقها بخمسة أبناء فاقدي البصر، وتوفي اثنان منهم، فيما أصيب زوجها بمرض السرطان قبل أن يرحل عن الدنيا، كما ابتُليت هي الأخرى بالمرض نفسه. وقالت: «الحمد لله الذي ألهمني الصبر والرضا… منه استمديت قوتي».

وأوضحت أنها تعلمت طريقة برايل بمساعدة زوجها الراحل، ثم نقلت هذا العلم إلى أبنائها الثلاثة، وظلت تكافح من أجل تربيتهم وتعليمهم رغم فقر الإمكانات وقسوة الظروف.

حضور إنساني مؤثر

وحضر اللقاء أبناؤها الثلاثة: أحمد ومصطفى وشريف، الذين أكدوا اعتزازهم بوالدتهم وامتنانهم لتضحياتها، في فقرة رسمت صورة إنسانية عميقة عن الأم المصرية الصامدة التي واجهت المرض والفقد والظروف الصعبة، وظلت مثالًا للعطاء غير المشروط.

شاركها.