شنت القوات الأمريكية، فجر اليوم الأحد، غارات جوية مركزة على مواقع يُشتبه بانتمائها لتنظيم “القاعدة في جزيرة العرب” (AQAP) في محافظة شبوة جنوب اليمن، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والمصابين، بحسب ما أكدته مصادر أمنية يمنية.

وأوضحت المصادر، وفق ما نقلته مواقع العربية وكردستان24 ويمن أونلاين، أن الطائرات الأمريكية – يُرجّح أنها بدون طيار – استهدفت مخابئ للمسلحين في المناطق الجبلية الوعرة، حيث يتخذ التنظيم من تلك المناطق معاقل لتنفيذ هجماته ضد القوات المحلية. وأشارت إلى أن الحصيلة النهائية للضحايا لم تُعلن بعد بسبب صعوبة الوصول إلى مواقع القصف.

تأتي هذه الضربات في إطار حملة أمريكية متواصلة لمكافحة الإرهاب في اليمن، في ظل الفراغ الأمني المتزايد في الجنوب، والذي يُتيح للتنظيمات المتشددة إعادة ترتيب صفوفها واستغلال حالة الفوضى. ويرى محللون أن الغارات تعكس توجهاً أمريكياً متصاعداً لعدم السماح بعودة التهديدات الإرهابية إلى الواجهة.

من جانب آخر، تواجه العمليات الأمريكية انتقادات من منظمات حقوقية، أبرزها هيومن رايتس ووتش، التي اعتبرت أن بعض الغارات السابقة تسببت في سقوط مدنيين، ما يثير تساؤلات حول مدى التزام واشنطن بالقانون الدولي الإنساني.

وفي ظل استمرار النزاع الداخلي وتعقّد المشهد السياسي والأمني في اليمن، يبدو أن مواجهة الإرهاب هناك تتطلب حلولاً شاملة تتجاوز العمل العسكري المباشر.
 

شاركها.