أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، الثلاثاء، توقف الخدمات الطبية في 6 مراكز صحية بينها مستشفى ومحطة الأكسجين المركزية جراء نفاد الوقود وإصرار إسرائيل على منع إدخاله حيث تغلق المعابر بشكل كامل منذ مارس/ آذار الماضي.

وقالت الوزارة في بيان: “بعد تحذيرات متكررة، نعلن عن توقف الخدمات في المرافق الصحية التالية: مستشفى الخدمة العامة، ومحطة الأكسجين المركزية، وعيادة السلام، وعيادة الشاطئ، ومركز الجلاء الطبي، ومركز حيدر عبد الشافي الطبي”.

وأكدت أن توقف الخدمات يأتي نتيجة “إصرار الاحتلال (الإسرائيلي) على منع منظمة الصحة العالمية من إيصال الوقود لمستشفيات غزة والشمال”.

وحذرت وزارة الصحة الفلسطينية من توقف خدمات باقي المستشفيات بقطاع غزة خلال 48 ساعة.

واعتبرت الإصرار الإسرائيلي على وقف ومنع تزويد المستشفيات بالوقود والإمدادات الطبية “استهدافا لما تبقى من المنظومة الصحية”.

وفي 13 يوليو/ تموز الجاري، سلطت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، الضوء على فحوى بيان أممي مشترك، يؤكد أن نقص الوقود في غزة وصل لمستويات حرجة، وأنه دون وقود كافٍ سيواجه القطاع انهيارًا في الجهود الإنسانية.

وأعادت الأونروا آنذاك نشر تفاصيل البيان الذي صدر عن مؤسسات أممية في 12 يوليو، أكدت فيه أن الوقود يعد “عصب الحياة” في قطاع غزة، حيث إنه يشغل المستشفيات، وشبكات المياه، وشبكات الصرف الصحي، وسيارات الإسعاف، وجميع جوانب العمليات الإنسانية.

ولأكثر من مرة خلال الفترة السابقة حذرت وزارة الصحة بغزة من توقف الخدمات الطبية بسبب نفاد الوقود المشغل للمرافق الصحية ومنع إدخاله منذ مطلع مارس الماضي.

يأتي ذلك في وقت يعاني فيه النظام الصحي بغزة من انهيار كامل جراء الاستهداف الإسرائيلي المتعمد للمستشفيات والمراكز الصحية المتبقية والعاملة في القطاع.

ويعيش قطاع غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه، حيث تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

ومع الإغلاق الكامل للمعابر ومنع دخول الغذاء والدواء والوقود منذ 2 مارس الماضي، تفشت المجاعة في أنحاء القطاع، وظهرت أعراض سوء التغذية الحاد على الأطفال والمرضى.

وترتكب إسرائيل إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، خلفت أكثر من 200 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

شاركها.