موقع مقالة نت
اهم المقالات التي تهم القارئ العربي

غزة: طائرات “كواد كابتر” ترتكب المجازر وتقتل النازحين.. و”إسرائيل” تشدد الحصار وتوسع المجاعة

0 2

استمرت قوات الاحتلال في شن الغارات الدامية ضد قطاع غزة، واستهدفت مجموعة من المواطنين كانوا يجمعون أعواد الحطب من منطقة حرجية، لاستخدامها في الطهي، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة منهم، فيما أصيب آخرون في هجمات أخرى، في الوقت الذي واصلت فيه سلطات الاحتلال فرض الحصار المحكم على قطاع غزة.

هجمات دامية

وفي التفاصيل الميدانية، استشهد ثلاثة مواطنين هم من عائلة النباهين، وأصيب عدد آخر، عندما قامت مسيرة إسرائيلية من نوع كواد كابتور بقصف مجموعة من المواطنين في منطقة وادي غزة وسط القطاع.

ولم يمض على هذا الهجوم سوى وقت قصير، حتى عادت طائرات الاحتلال المسيرة، وقصفت مركزا للإيواء في مخيم البريج وسط قطاع غزة، ليسفر الهجوم عن استشهاد اثنين من عائلة النباهين أيضا.

وترافق ذلك مع سماع دوي انفجارات ناجمة عن قصف مدفعي استهدف مناطق حدودية تقع إلى الشرق من مخيم البريج المجاور.

وتمكنت طواقم الدفاع المدني من إخماد حريق نشب على مقربة من خيام النازحين في حي تل السلطان، جراء استهداف الجيش الإسرائيلي الذي يحتل “محور فيلادلفيا”، تلك المنطقة بطلقات نارية حارقة.

وفي السياق، أطلقت الدبابات الإسرائيلية المتمركزة على طول الحدود الشرقية للقطاع، النيران من أسلحتها الرشاشة الثقيلة على عدة بلدات حدودية تقع شرق مدينة خان يونس جنوبا، وعلى أطراف مدينة غزة وبلدات الشمال، وذكرت مصادر محلية أيضا أن الزوارق الحربية الاسرائيلية أطلقت عدة قذائف تجاه بحر منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة.

تحذير من انهيار المباني

وفي حادثة أخرى نجا أكثر من 30 فلسطينيا بينهم نساء وأطفال، بعد انهيار مبنى في منطقة الفاخورة شمال قطاع غزة، جراء الأضرار التي لحقت به بفعل غارات الاحتلال خلال فترة الحرب.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل، إن حادثة انهيار المبنى والمكون من ثلاثة طوابق “تهديد خطير لحياة آلاف من المواطنين يعيشون بمنازل آيلة للسقوط”، وأشار إلى أن هناك مئات المنازل في القطاع مهددة بالانهيار، نتيجة ما تعرضت له من قصف وحرق خلال الحرب على قطاع غزة، لافتا إلى أن آلاف العوائل تعيش في ظروف مأساوية وخطيرة ومهددة بالموت نتيجة تواجدهم في منازل آيلة للسقوط.

وإضافة إلى التصعيد الميداني، بشن غارات دامية على القطاع، تواصل قوات الاحتلال إغلاق كافة معابر قطاع غزة، وتمنع منذ بداية الأسبوع قبل الماضي، دخول أي سلع أو مواد تموينية أو طبية إلى السكان، مما يهدد بتفشي المجاعة والأمراض.

تريد إسرائيل الضغط لتمرير شروطها الخاصة في مفاوضات التهدئة الجارية، حيث تريد تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق

وتريد إسرائيل من وراء هذه السياسة التي استخدمتها في مرات سابقة كثيرة، الضغط لتمرير شروطها الخاصة في مفاوضات التهدئة الجارية، حيث تريد تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، التي تشمل هدوءا وإدخال مساعدات، مقابل عمليات تبادل الأسرى، دون الدخول في المرحلة الثانية، التي تنص على وقف الحرب كليا عن القطاع، كما تطلب حركة حماس.

وذكرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” أنه لم تدخل أي مساعدات إنسانية إلى غزة منذ أسبوعين، بعد أن أوقفت السلطات الإسرائيلية إدخال المساعدات الإنسانية يوم الثاني من الشهر الجاري، لافتا إلى تناقص المواد الأساسية بشكل حاد لدى المجتمعات.

وطالبت برفع الحصار عن غزة، وقالت إنها تواصل تقديم المساعدات المنقذة للحياة للأشخاص المحتاجين.

من جهته قال إسماعيل الثوابتة مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن الاحتلال الإسرائيلي يفرض حصارًا خانقًا على قطاع غزة بإغلاق كافة المعابر، منذ بدء شهر رمضان المبارك، لافتا إلى أن أكثر من 10,000 شاحنة مساعدات منعها الاحتلال من الدخول إلى قطاع غزة، “في جريمة تجويع ممنهجة ضد شعبنا الفلسطيني”.

وأشار إلى أن ️الاحتلال رفض إدخال 850 شاحنة وقود وغاز طهي، مما أدى إلى شلل قطاع المواصلات، إغلاق المخابز، وتعطيل العمل الإنساني بشكل كامل.

وقال وهو يصف الأوضاع الإنسانية والمعيشية الحالية في قطاع غزة “️هذا حصار قاتل وجريمة إبادة بطيئة بحق أكثر 2,4 مليون إنسان فلسطيني في قطاع غزة”، وطالب في ذات الوقت الوسطاء الضامنين، والمجتمع الدولي بتحرك عاجل لوقف هذه الجريمة فورا.

اضف تعليق