يروّج كبار مزودي خدمات الاتصالات مثل TMobile وAT&T و Verizon لعرض مغرٍ يمنح العملاء أحدث الهواتف الذكية مجاناً أو دون دفع مقدم، بمجرد الاشتراك في خطتها الشهرية.
ولكن ماذا تعني كلمة “مجاني” حقاً؟ دراسة حديثة كشفت أن قرابة 73 مليون أمريكي وقعوا في هذا الفخ دون معرفة الشروط الحقيقية، حيث يدفع العميل الهاتف تدريجياً عبر فاتورة شهرية مخفية داخل “خطط غير قابلة للغاء المبكر”.
تفاصيل العرض وفخ العقود
تقوم الشركات بمنح الهاتف “مجاناً” شريطة التزامك بخطة شهرية عالية التكلفة لمدة تصل من 2 إلى 3 سنوات، وهنا يتم احتساب ثمن الجهاز من خلال الأقساط ويوفر ذلك أرباحاً ضخمة للشركة.
إذا ألغيت خطتك أو غيّرت الباقة قبل نهاية العقد، تخسر كل الأقساط السابقة وقد تدفع رسوم إنهاء مبكر.
ويشمل العرض عادةً فئة قليلة من الخطط الأعلى سعراً التي لا تناسب معظم المستخدمين الفعليين.
من يستفيد فعلاً؟
تظهر الإحصاءات أن المستفيد الحقيقي من هذا العرض غالباً هو شركة الاتصالات! فالعقود الطويلة تضمن لها عائدًا ثابتًا وتربطك بخدماتها لمدة طويلة، بينما يظن الكثيرون أنهم حصلوا على الجهاز مجاناً ليكتشفوا لاحقًا أنهم دفعوا أكثر مما يستحق الهاتف على مدى العقد.
خطوات عملية لحماية نفسك
ينصح الخبراء باتباع عدة خطوات قبل الموافقة على عرض الهاتف المجاني:
تدقيق حجم استخدامك للبيانات، فخطط “غير محدودة” قد تكون غير ملائمة ولا تستفيد منها فعلاً.
حساب تكلفة الجهاز الفعلية عبر العقد كاملًا، ودراسة البنود الصغيرة بدقة.
مقارنة عروض الشركات المختلفة.
مراجعة احتياجاتك السنوية وعدم التسرع في تجديد عقود طويلة قد لا تتماشى مع استخدامك الجديد في المستقبل.
عروض الهواتف المجانية مغرية في ظاهرها لكنها غالباً فخ مالي يدفعك إلى الالتزام طويل الأمد وخطط باهظة.
لذا كن حذرًا، اقرأ الشروط جيدًا، واحسب كل التكاليف قبل أن توقع على العرض، لتضمن أن الهاتف الذي حصلت عليه “مجانا” لا يكلفك المال أكثر من قيمته الحقيقية.
