لعل أهمية معرفة فضل قراءة سورة الإخلاص كل صباح ، يعد أحد أسباب الانتباه من الغفلة وزيادة الحرص ومن ثم اغتنام هذه الفرصة الذهبية ، وبوابة الفرج والرحمات والنفحات تلك المتمثلة في قراءة سورة الإخلاص في الصباح ، ومن ثم يكون الفوز في الدنيا والآخرة حليفك، خاصة وأن فضل سورة الإخلاص مضاعف لأن قراءة القرآن من أفضل العبادات التي تقرب العبد من ربه ، فهو كلام الله تعالى ، وكل حرف له ثواب خاص.

 في حين أن سورة الإخلاص هي من قصار السور التي يسهل حفظها عن ظهر قلب وقراءتها في أي مكان وعلى كل حال، وبناء عليه يسهل المداومة عليها واتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم الذي أوصى بالحرص عليها ، ولا يتبقى إلا أن نعرف فضل قراءة سورة الإخلاص لتكتمل الأسباب التي تودي بنا إلى الفوز به.

فضل قراءة سورة الإخلاص

ورد عن فضل قراءة الإخلاص ، أن لسورة قل هو الله أحد فضائل عدة رغم أنها من قصار السور القرآنية ، حيث إنها أربع آيات فقط ، ومن فضل قراءة الإخلاص :

1 قراءة سورة ( الإخلاص ) تغفر لقارئها .

2 عن عائشة ( رضى الله عنها ) قالت أن النبي بعث رجلا على سرية و كان يقرأ لأصحابه في صلاته فيختم ب سورة ( الإخلاص ) فلما رجعوا ذكروا ذلك للنبي فقال : (( سلوه لأى شيء يصنع ذلك ؟ فسألوه، فقال: لأنها صفة الرحمن و انا أحب أن أقرا بها، فقال النبي : أخبروه أن الله يحبه )) .

3 عن أبى سعيد الخدري أن رجلا سمع رجلا يقرأ سورة ( الإخلاص ) يرددها فلما أصبح جاء الى رسول الله فذكر ذلك له , فقال رسول الله : و الذى نفسى بيده انها تعدل ثلث القران .

4 عن أبى الدرداء ( رضى الله عنه ) عن النبي أنه قال : (( أيعجز أحدكم أن يقرأ في ليلة ثلث القران ؟ , قالوا : و كيف يقرأ ثلث القران ؟ , قال : سورة ( الإخلاص ) تعدل ثلث القران )) .

5 قال رسول الله : (( من قرأ سورة ( الإخلاص ) و ( المعوذتين ) حين يمسى و حين يصبح ثلاث مرات تكفيه من كل شيء )) .

6 قال رسول الله : (( من قرأ سورة ( الإخلاص ) حين يدخل منزله نفث الفقر عن أهل ذلك المنزل و الجيران )) .

7 قال رسول الله : (( من قرأ سورة ( الإخلاص ) ( 100 مرة ) غفر الله له خطيئة ( 50 عاما ) ما اجتنب خصالا أربعا : الدماء , و الأموال , و الفروج , و الاشربة )) .

8 قال رسول الله : (( من قرأ سورة ( الإخلاص ) ( 1000 مرة ) فقد اشترى نفسه من الله تعالى )) .

9 نزل جبريل ( علية السلام ) بتبوك فقال : (( يا رسول الله أن معاوية المزنى ( رضى الله عنه ) مات في المدينة أتحب ان أطوى لك الأرض فتصلى علية ؟ , قال : نعم , فضرب بجناحه على الأرض فرفع له سريره و صلى عليه , و خلفه صفان من الملائكة كل صف سبعون ألف ملك ثم رجع , فقال : وبم أدرك هذا ؟ , قال : بحبة ( قل هو الله أحد ) و قراءته إياها جاثيا و ذاهبا و قائما و قاعدا و على كل حال )) .

10 قال رسول الله : (( من قرأ سورة ( الإخلاص ) في مرضه الذى يموت فيه لم يفتن في قبره و أمن من ضغط القبر و حملته الملائكة بأكفها حتى تجيزه من الصراط الى الجنة )) .

11 عن رسول الله : (( من قرأ سورة ( الإخلاص ) ( 10 مرات ) بنى الله له بيتا في الجنة ( بنى الله له قصرا في الجنة ) و من قرأها ( 20 مرة ) بنى له قصران و من قرأها ( 30 مرة ) بنى له ثلاث )) , فقال عمر بن الخطاب ( رضى الله عنه ) : (( والله يا رسول الله اذا لتكثرن قصورنا , فقال رسول الله : رحمة الله أوسع من ذلك )) .

12 دخل الرسول المسجد فإذا رجل يصلى و يدعو و يقول : ( اللهم انى اسالك بأنى أشهد أنك أنت الله لا اله الا أنت الاحد الصمد لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا أحد ) , قال : (( و الذى نفسى بيده لقد سأله باسمه الأعظم الذى اذا سئل أعطى و إذا دعي به أجاب )) .

13 جاء رجل إلى النبي فشكا الية الفقر و ضيق المعيشة فقال له رسول الله : (( اذا دخلت منزلك فسلم ان كان فيه أحد أو لم يكن فيه أحد ثم سلم على و اقرأ سورة ( الإخلاص ) مرة واحدة )) ففعل الرجل فأدر الله علية الرزق حتى أفاض على جيرانه و قرابته .

14 قال رسول الله : (( من قرأ كل يوم سورة ( الإخلاص ) ( 200 مرة ) محا الله عنه ذنوب ( 50 سنة ) الا أن يكون عليه دين و كتب الله له ( 1500 حسنة ) )) .

15 من قرأ سورة ( الإخلاص ) ( 50 مرة ) غفر الله له ذنوب ( 50 سنة ) .

16 قال رسول الله : (( من قرأ سورة ( الإخلاص ) ( 100 مرة ) فى الصلاة أو غيرها كتب الله له براءة من النار )) .

17 قال رسول الله : (( من أراد أن ينام على فراشه فنام على يمينه ثم قرأ سورة ( الإخلاص ) ( 100 مرة ) فإذا كان يوم القيامة يقول له الرب عز و جل يا عبدى ادخل على يمينك الجنة )) .

18 قال رسول الله : (( من قرأ سورة ( الإخلاص ) في كل يوم ( 50 مرة ) نودى يوم القيامة من قبره قم يا مادح الله فادخل الجنة )) .

19 قال رسول الله : (( ثلاث من جاء بهن مع الايمان دخل من أي أبواب الجنة شاء و زوج من الحور العين حيث شاء : من عفا عن قاتله , و أدى دينا خفيا , و قرأ دبر كل صلاة مكتوبة سورة ( الإخلاص ) ( 10 مرات ) , قال : فقال أبو بكر ( رضى الله عنه ) : أو أحداهن يا رسول الله ؟ ، فقال : أو احداهن )) .

20 تقرأ سورة ( الإخلاص ) على العين الرمدة تبرأ بأذن الله تعالى .

21 سمع رجلا يقرؤها فقال : ( وجبت له الجنة ) .

22 قال رسول الله : (( من قرأ سورة ( الإخلاص ) عند نومه ( 30 مرة ) بنى الله له ( 1000 قصر ) في الجنة و من قرأها ( 200 مرة ) أنزله الله منزلا يرضاه و أيما بيت قرأ فيه سورة ( الإخلاص ) نفع الله به صاحبه و نفع جيرانه )) .

23 قال رسول الله : (( من صلى بعد العشاء ركعتين يقرأ في كل ركعة سورة ( الإخلاص ) ( 15 مرة ) بنى الله له قصرا في الجنة )) .

24 قال رسول الله : (( من قرأ سورة ( الإخلاص ) على طهارة كطهارته للصلاة ( 100 مرة ) يبدأ (بالفاتحة ) كتب الله له بكل حرف ( 10 حسنات ) و رفع له ( 10 درجات ) و بنى له ( 100 قصر في الجنة )) , و روى (( كان له في العمل في يومه ذلك مثل عمل بنى أدم فكأنما قرأ القران ( 33 مرة ) و هي براءة من الشرك و محضرة للملائكة و منفرة للشياطين و لها دوى حول العرش بذكر صاحبها حتى ينظر الله اليه فإذا نظر الله اليه لم يعذب أبدا )) .

25 سمعت رسول الله يقول : (( من صلى الصبح ثم قرأ سورة ( الإخلاص 100 مرة ) قبل أن يتكلم فكلما قرأ غفر له ذنب سنة )) .

26 قال الامام على ( رضى الله عنه ) : من قرأ سورة ( الإخلاص ) ( 11 مرة ) في دبر الفجر لم يتبعه في ذلك اليوم ذنب .

27 قراءتها (3 مرات ) تساوى ( القران كله ) و النفخ من الامام و اليمين و الخلف واليسار و من فوق و من تحت للتحصين و الدخول على الحكام و الناس لقضاء الحوائج.

28 قال رسول الله : (( من مر على المقابر و قرأها ( 11 مرة ) و وهبها للأموات أعطاه الله أجرا بعدد الأموات )) .

29 يكثر من قراءة سورة ( الإخلاص ) في الصلاة لأنها صفة الرحمن .

30 تقرأ سورة ( الإخلاص ) لكل وجع .

31 من قرأ سورة ( الإخلاص ) و أهداها للموتى خفف الله عنهم .

32 من أدمن قراءة سورة ( الإخلاص ) كانت مكفرة لذنوبه و نال بها المغفرة و هي النافعة و النافية .

33 عن أبى عبد الله ( رضى الله عنه ) قال : (( من مضى به يوم واحد فصلى فيه بخمس صلوات و لم يقرأ فيها سورة ( الإخلاص ) قيل له يا عبد الله لست من المصلين )) .

34 قال رسول الله : (( من كان يؤمن بالله و اليوم الاخر فلا يدع أن يقرأ في دبر الفريضة بسورة ( الإخلاص ) فأنه من قرأها جمع الله له خير الدنيا و الاخرة و غفر له و لوالدية و ما ولدا )) .

35 اذا دخلت على سلطان جائر فاقرأها حين تنظر اليه ثلاث مرات و اعقد بيدك اليسرى ثم لا تفارقها حتى تخرج من عنده .

36 قال رسول الله : (( أسست السموات السبع و الارضون السبع على سورة ( الإخلاص ) هذا ما رواه أنس عن النبي الكريم )) .

37 من قرأ سورة ( الإخلاص 1000 مرة ) لميت من حين وفاته لحين دفنه تنير له قبره بأذن الله و أجر قارئها على الله .

38 الصمدية ( الإخلاص ) رحمة و نور للمتوفى الدعاء بها يتم بعد صلاة الفجر و بعد صلاة المغرب تقرأ ( الفاتحة 3 مرات ) و ( آية الكرسي 3 مرات ) ثم سورة ( الإخلاص 3 مرات ) ثم الدعاء للمتوفى .

39 عن عقبة بن عامر قال ( لقيت رسول الله فابتدانى فأخذ بيدي، فقال: (( يا عقبة بن عامر ألا أعلمك خير ثلاث سور أنزلت فى التوراة و الانجيل و الزبور و القران العظيم)) ، قلت: ( بلى جعلني الله فداك ) ، قال : (( اقرأ ( قل هو الله أحد ) و ( قل أعوذ برب الفلق ) و ( قل أعوذ برب الناس ) .

40 سورة ( الإخلاص ) من اعظم أسباب استجلاب محبة الله تعالى .

سورة الإخلاص

تعد سورة الإخلاص سورة مكية، عدد آياتها أربع آيات، وتعدِل هذه السورة ثلث القرآن، وتتميّز بالإيجاز، ولها عشرون اسماً، وهي: التنزيل، والتجريد، والتوحيد، والنجاة، والولاية، والجمال، والمعرفة، والمقشقشة، والمعوّذة، والصّمد، والنسبة، والأساس، والمانعة، والمحتضر، والمنفّرة، والبراءة، والمذكّرة، والنور، والإنسان.

و جاءت سورة الإخلاص كإجابةً على سؤال المشركين للرسول صلى الله عليه وسلم عن نسب الله عزّ وجلّ ومن خَلَقه؛ فأنزل الله تعالى: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ).

تفسير سورة الإخلاص

ورد تفسر آيات سورة الإخلاص على النحو الآتي: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ): عندما سأل المشركين رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نسب الله عزّ وجل ومن الذي خلقه، أنزل الله عز وجل هذه السورة، ومعنى (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ): قُل يا محمد قولاً جازماً مؤكّداً، أنّ الله عز وجل واحدٌ أحدٌ منفردٌ بصفات الكمال والجلال، له الأسماء الحسنى والصفات العُليا.

(اللَّهُ الصَّمَدُ): أي الذي يصمدُ إليه الخلائق في احتياجاتهم ومسائلهم، والصمد اسم من أسماء الله تعالى الذي يبين افتقار المخلوقات إليه، أي أنه سبحانه وتعالى هو الذي يفتقرُ إليه الخلق ولا يفتقر هو إلى أي أحد، وليس لمخلوقاته غنىً عنه وهو الغنيُّ عن العالمين.

(لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ): أي لم يكن له ولدٌ فبذلك لم يكن والداً، ولم يولد أيضاً فبذلك لم يكن ولداً، وهما صفتا نقصٍ، ولا يليق بمقام ربِّ العباد عز وجل أن يتّصفَ بهذه الصفات التي تُنقِصُ منه.

(وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ): أي أن الله سبحانه وتعالى لا يكافئه أحد بالمكانة؛ فلا شبيه له ولا مثيل، ولا نِدّ له ولا نظير، حيث إنَّ التوحيد أهم مبدأ دعا إليه الإسلام.

شاركها.