أجاب الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، عن سؤال ورد اليه عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوكان بعض الأصدقاء يسأل عن شرح حديث ( تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة )؟. 

ليرد الدكتور مختار موضحا:” ان من أعظم فضائل التعرف على الله في الرخاء أن  الله تعالى ينجي بذلك العمل العظيم المتتابع صاحب ذلك العمل  من الكرب عند الشدائد .

يدل على ذلك ما يلي .
1 عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من سره أن ينجيه الله عند الشدائد والكرب فليكثر الدعاء عند الرخاء ) .

2 عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (تعرف إلى الله في الشدة يعرفك في الرخاء ) .

رواه أبو القاسم بن بشران في أماليه . وهو حديث صحيح .
انظر صحيح الجامع رقم 2961 .

وقال الحافظ ابن رجب الحنبلي :  ( تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة ) يعني أن العبد إذا اتقي الله تعالي وحفظ حدوده وراعى حقوقه في حال رخائه فقد تعرف بذلك إلى الله وصار بينه وبينه معرفة خاصة . فعرفه ربه في الشدة . ورعى له تعرفه إليه في الرخاء . فنجاه من الشدائد بهذه المعرفة .
وهذه معرفة خاصة تقتضي قرب العبد من ربه . ومحبته له وإجابته دعاءه .

واشار الى ان معرفة العبد لربه نوعان: ( أحدهما ) المعرفة العامة وهي معرفة الإقرار به والتصديق والإيمان وهذه لعامة المؤمنين .

( والثاني ) معرفة خاصة تقتضي ميل القلب إلى الله بالكلية . والإنقطاع إليه . والأنس به والطمأنينة بذكره . والحياء منه . والهيبة له . وهذه المعرفة الخاصة هي التي يدور حولها العارفون .
كما قال بعضهم : مساكين أهل الدنيا . خرجوا منها وما ذاقوا أطيب ما فيها . قيل : وما هو؟ 
قال : معرفة الله عز وجل .
انظر جامع العلوم والحكم شرح الحديث رقم ( 19 )
هيا حافظوا على هذا العمل العظيم  وعضوا عليه بالنواجذ. 

شاركها.