أثار الفنان السوري سلوم حداد جدلاً واسعًا في الأوساط الفنية المصرية والعربية بعد تصريحاته الأخيرة التي شكّك فيها بقدرة الممثلين المصريين على إتقان اللغة العربية الفصحى.

وخلال مشاركته في إحدى الندوات، قال سلوم حداد إن «غالبية الممثلين المصريين لا يجيدون الفصحى»، مستثنيًا أسماء قليلة مثل الراحلين نور الشريف وعبد الله غيث.

وسخر سلوم حداد  من طريقة نطق بعض الجمل، معتبرًا أن الأداء اللغوي غير سليم ويؤثر على قيمة العمل الفني.

التصريحات قوبلت بموجة انتقادات حادة من فنانين ونقاد مصريين من خلال تصريحات صحفية وعبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.

وعلى رأس المنتقدين، وصف المؤلف عمرو محمود ياسين ما قاله سلوم حداد بأنه “سقطة”، مؤكدًا أن المسرح المصري مليء بـ”أباطرة اللغة الفصحى”.

فيما استبقى نقيب الممثلين أشرف زكي ببيت شعري لاذع: “يا أيها الرجل المعلم غيره… هلّا لنفسك كان ذا التعليم”.

بينما وجّه الفنان محمد علي رزق رسالة مباشرة لحداد قائلاً: «فيه فنانين مصريين بيتكلموا الفصحى مليون بالمئة… فياريت حضرتك متتكلمش عن حاجة إنت مش عارفها».

كما وصف الناقد طارق الشناوي تصريحات حداد بأنها “مبالغة وتعميم خاطئ”، في حين اعتبر المخرج حسني صالح أن كلامه ينم عن “غرور وصلافة”، مشيرًا إلى أن مصر ستظل منبع اللغة والفن.

تصريحات سلوم حداد فتحت بابًا واسعًا للنقاش حول أداء الفصحى في الدراما العربية، لكنها في الوقت نفسه أعادت التأكيد على مكانة الفن المصري التاريخية كرافد أساسي للحفاظ على اللغة العربية وإبرازها عبر المسرح والسينما والتلفزيون.

يُعد الفنان السوري سلوم حداد واحدًا من أبرز وجوه الدراما السورية والعربية، وُلد في مدينة حلب عام 1953، وبدأ مسيرته الفنية في منتصف سبعينيات القرن الماضي بعد تخرّجه من المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق.

عُرف سلوم حداد بقدرته على تجسيد الشخصيات التاريخية والاجتماعية، حيث لمع اسمه في مسلسلات مثل الزير سالم، الكواسر، أخوة التراب، وسفر الحجارة.

شاركها.