اجتمع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مع وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم الأربعاء، في لقاء ثنائي “مطول ومعمق” عقد في مكتب رئيس الحكومة في القدس، في حين أشار تقرير مصري إلى أن القاهرة تستضيف، غدًا الخميس، جولة جديدة من المفاوضات، لبحث التهدئة في قطاع غزة وتبادل الأسرى.

وأوضح البيان الصادر عن مكتب نتنياهو أن بلينكن عقد كذلك اجتماعا موسعا مع نتنياهو شارك فيه عن الجانب الإسرائيلي وزير الأمن، يوآف غالانت، ووزير الشؤون الإستراتيجية، رون ديرمر، ورئيس مجلس الأمن القومي، تساحي هنغبي.

كما شارك في الاجتماع كل من رئيسي الموساد، دافيد برنياع، والشاباك، رونين بار، ورئيس أركان الجيش، هرتسي هليفي، إلى جانب سكرتير نتنياهو العسكري، وسكرتير الحكومة ومستشار نتنياهو السياسي.

وعن الجانب الأميركي، شارك في الاجتماع مستشار بلينكن السياسي، مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط، باربرا ليف، والمبعوث الأميركي الخاص للمسائل الإنسانية في الشرق الأوسط، والسفير الأميركي في إسرائيل.
كما اجتمع وزير الخارجية الأميركي مع الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ.

وعلى صلة، يجتمع المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، مساء يوم غد، الخميس، لمناقشة رد حركة حماس على مقترح الوسطاء للتهدئة في قطاع وتبادل الأسرى مع سلطات الاحتلال.

ومن المقرر أن يجتمع الكابينيت الموسع الساعة 19:30؛ ولفت موقع “واينت” إلى أنه “حتى هذه اللحظة، لم يتم تحديد موعد لإجراء مداولات في مكتب نتنياهو حول رد حركة حماس”.

ويعقد نتنياهو مؤتمرا صحافيا الساعة السابعة والنصف من مساء اليوم، يتحدث فيه منفردا ويتوقع أن يتطرق خلاله إلى موقف إسرائيل من رد حماس على مقترح التهدئة وتبادل الأسرى.

وفي وقت سابق، قال متحدث وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، عبر منصة “إكس”، إن “وزير الخارجية، بلينكن، موجود في إسرائيل للقاء رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، اليوم، والرئيس يسحاق هرتسوغ ومسؤولين حكوميين آخرين”.

وأضاف ميلر أن الاجتماعات تأتي “لمناقشة الجهود المبذولة لضمان إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس وأهمية ضمان السلام والأمن للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء”.

وإسرائيل هي المحطة الرابعة في جولة بلينكن التي شملت حتى الآن السعودية وقطر ومصر ومن المقرر أن يزور لاحقا الضفة الغربية على أن يختتم جولته يوم غد، الخميس.

وكان بلينكن قد أكد في تصريحات صدرت عنه خلال مؤتمر صحافي عقده في الدوحة، أمس، أنه سيبحث رد حركة حماس مع المسؤولين الإسرائيلين، وقال “لا يزال هناك عمل كثير يتعيّن القيام به. لكننا ما زلنا نعتقد أن الاتفاق ممكن وضروري بالفعل، وسنواصل العمل بلا كلل لتحقيقه”.

وقال إن واشنطن ستستخدم كل الأدوات المتاحة للتوصل إلى وقف مؤقت للقتال على أن يسبقه إطلاق سراح ما يزيد على 100 رهينة، وأضاف أن الولايات المتحدة عازمة على استغلال أي هدنة في فتح مسار دبلوماسي للمضي قدما نحو “سلام عادل ودائم” في الشرق الأوسط.

واعتبر أن المقترح يفتح الأفق أمام “تهدئة طويلة الأمد” وأمام “الإفراج عن رهائن وزيادة المساعدات” إلى غزة التي تواجه أزمة إنسانية كارثية، وقد شدد على أن هذا الأمر “سيكون مفيدا للجميع”.

جولة جديدة من المفاوضات في القاهرة

وعلى صلة، نقلت قناة “القاهرة الإخبارية” الخاصة المقربة من أوساط المخابرات المصرية، عن مصدر مصري مسؤول (لم تسمه)، اليوم، أن “قطر ومصر ترعيان جولة جديدة من المفاوضات في القاهرة، الخميس، للتهدئة في قطاع غزة”؛ وقال المصدر إن القاهرة تدعو كافة الأطراف لـ”إبداء المرونة” للوصول إلى التهدئة.

ومساء أمس، الثلاثاء، أعلنت مصر أن القاهرة ستكثف الاجتماعات مع الأطراف المعنية بالهدنة في قطاع غزة، للتوصل لاتفاق في أقرب وقت، وذلك في بيان صدر عن رئيس هيئة الاستعلامات المصرية، ضياء رشوان، بعد إعلان حركة حماس تسليم ردها لمصر وقطر، بشأن إطار الاتفاق المقترح حول الهدنة.

وقال رشوان: “تسلمت القاهرة اليوم الثلاثاء، رد حركة حماس على الإطار المقترح”. وأوضح أن ذلك يأتي “استكمالا للجهود المصرية الحثيثة للتهدئة بقطاع غزة، وإيقاف العدوان الإسرائيلي عليه منذ بدئه، والتي أسفرت عن الهدنة الأولى التي استمرت لمدة أسبوع، مرورا باجتماع باريس الذى تم خلاله وضع إطار مقترح لاتفاق تهدئة”.

وأكد أن “مصر ستقوم بمناقشة كل تفصيلات الإطار المقترح مع الأطراف المعنية، بما في ذلك تكثيف عقد الاجتماعات معها، للتوصل في أقرب وقت للاتفاق بينها حول صيغته النهائية”. وأشار إلى أن “مصر ستواصل جهودها الكثيفة على مدار الساعة، من أجل إنهاء القتال في غزة، والحفاظ على حياة الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة”.

وأضاف أن “مصر ستعلن تباعا كل جديد في مسألة التفاوض مع الأطراف المعنية”. وأشار المسؤول المصري إلى “طرح سابق لمحاولة تقريب وجهات النظر بين كل الأطراف المعنية، سعيا وراء حقن الدماء الفلسطينية، ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإعادة السلام والاستقرار للمنطقة”.

والثلاثاء، أعلنت حماس، تسليم ردها إلى مصر وقطر حول “اتفاق الإطار” لمقترح تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي تم التوصل إليه في باريش، في اجتماع عقد بمشاركة إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر، في في 28 كانون الثاني/ يناير الماضي.

شاركها.