تل أبيب معا كشف قائد منطقة الجنوب الأسبق في جيش الاحتلال، يارون فينكلمان، عن إخفاق الجيش الإسرائيلي في التصدي لهجوم حماس في 7 أكتوبر، معترفا بأن الجيش لم يكن مستعدا للقدرات العسكرية والتنظيمية للحركة، وأنه يتحمل المسؤولية الشخصية عن فشل المهمة.
فينكلمان، الذي تولى منصبه قبل ثلاثة أشهر فقط من الهجوم، قال خلال لقاء مع سكان المستوطنات المحاذية لقطاع غزة بعد انتهاء فترة ولايته: “في 7 أكتوبر فشل الجيش في حماية السكان، وفشل قيادتي في الجنوب في هذه المهمة. هذا فشل شخصي لي كقائد، وللفشل ثمن ثقيل سيبقى معي مدى حياتي، على الصعيد العسكري والإنساني معا”.
وأشار إلى أن حماس بنت خلال عقود قدرات عسكرية هائلة تضمنت نيران منحدرة المسار، وقوات كوماندو بحرية، ومظلات طائرة، وبنية تحتية تحت الأرض استُخدمت لأكثر من 6 آلاف مقاتل هاجموا مناطق داخل إسرائيل، مؤكدا أن الجيش لم يفهم هذه القدرات ولم يكن مستعدا لها على مستوى التخطيط والاستخبارات.
وأضاف: “الهجوم لم يكن مجرد غارة أو عملية محددة، بل كان هجوما شاملا لكل أذرع حماس وقدراتها، وبشكل مفاجئ، ولم نتمكن من فهمه استخباراتيا أو من خلال تصورنا العسكري رغم جهودنا”.
وأكد فينكلمان أن الدرس الأساسي المستفاد من الهجوم هو ضرورة منع وجود أي قوة معادية مثل حماس على الحدود في المستقبل، مشيرا إلى أن إسرائيل ستواصل معالجة الثغرات السابقة وتعزيز قدراتها لمواجهة تهديدات مماثلة.
هذا الاعتراف يأتي في ظل التحقيقات المستمرة في فشل الجيش الإسرائيلي خلال أحداث 7 أكتوبر، مع الضغوط على القيادة الإسرائيلية لتحسين مستوى الاستعداد الأمني والاستخباري في مناطق الحدود مع قطاع غزة.