قبل 16 يوما من الانتخابات: إردوغان يعلّق أنشطة حملته لليوم الثالث تواليا
يقول أحد الحُكماء، بأن كل شيء يُمكن توقّعه وحسابه والتحضير له في السياسة، إلا القدر ومشيئة الله، فتلك أمور خارجة عن سيطرة الجميع، ولا يُمكن التنبّؤ بمُفاجآتها، وهو ما حصل تماماً مع الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان، وهو على بُعد قُرابة الأسبوعين من توجّه الناخبين لصناديق الاقتراع، لإعادة انتخابه رئيساً، أو هكذا يأمل.
وعلّق الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، المصاب بفيروس معوي أنشطة حملته الانتخابية، اليوم الجمعة، لليوم الثالث على التوالي، قبل 16 يوما من الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي تبدو حامية.
وبحسب البرنامج الذي أعلنته الرئاسة التركية، فإن الرئيس البالغ من العمر 69 عاما، سيتحدث فقط عبر الفيديو مساء من القصر الرئاسي في أنقرة في مناسبة تدشين جسر في أضنه.
وألغى إردوغان الذي يتولى السلطة منذ 20 عاما، كل التزاماته، منذ مساء الثلاثاء الماضي، وبينها حدث كان منتظرا بشدة، وهو تدشين أول محطة نووية في تركيا.
واضطر الرئيس التركي، أمس الخميس، للتحدث عبر رابط فيديو في مناسبة افتتاح محطة أكويو في جنوب البلاد، وبدت عليه علامات التعب، في أول ظهور على التلفزيون في بث مباشر منذ نحو 48 ساعة.
وأعلن وزير الصحة، فخر الدين كوجا، أمس الخميس، إن إردوغان مصاب بالتهاب المعدة والأمعاء. وقال: “هو في وضع جيد. آثار الالتهاب المعوي تراجعت. سيستأنف برنامجه في أسرع وقت ممكن”.
إلا أن هذه الوعكة لا تأتي في الوقت المناسب بالنسبة لرئيس البلاد، خصوصا وأن 3,4 ملايين تركي سجّلوا أسماءهم للمشاركة في عملية الاقتراع خارج البلاد، بدأوا أمس الخميس، بالإدلاء بأصواتهم.
وإردوغان الذي يتولى السلطة منذ عام 2003، أولا كرئيس للوزراء ومن ثم كرئيس، يواجه معارضة شكلت جبهة موحدة تضعها في موقع جيد، وفق ما تظهر نتائج استطلاعات عدة للرأي.
أما منافسة الرئيسي، كمال كيليتشدار أوغلو، الذي رشحه تحالف من ستة أحزاب معارضة، فقد حصل على دعم ضمني من حزب الشعوب الديمقراطي، القوة السياسية الثالثة في البلاد، والذي يعتبر صانع الملوك في الاقتراع الرئاسي المقبل.
ويقوم كيليتشدار أوغلو بتجمعين انتخابين، اليوم الجمعة، في شمال غرب البلاد.