لم يعد مضع اللبان مجرد عادة للتسلية أو لإنعاش الفم، بل تحوّل إلى موضوع بحث علمي يثير اهتمام خبراء الأعصاب وعلم النفس.
فوائد مضغ اللبان
فقد كشفت دراسات أجنبية حديثة أن مضغ اللبان يوميًا يمكن أن يعزز التركيز، ويحسّن الذاكرة قصيرة المدى، ويرفع مستويات اليقظة والانتباه، بفضل تحفيزه لتدفق الدم إلى الدماغ وتنشيط المناطق المسؤولة عن الانتباه الذهني.
وتشير الأبحاث، إلى أن هذه الفوائد لا تقتصر على الطلاب أو العاملين، بل تمتد لتشمل كل من يحتاج إلى صفاء ذهني ومقاومة التعب العقلي خلال اليوم.
تعزيز التركيز والانتباه:
أظهرت مراجعة علمية نشرتها المكتبة الطبية الأمريكية (PMC) أن أكثر من نصف الدراسات التي تناولت تأثير مضغ اللبان على الأداء العقلي وجدت تحسنًا واضحًا في الانتباه المستمر وسرعة رد الفعل مقارنة بمن لم يمضغوا اللبان.
تنشيط الدورة الدموية في الدماغ:
أشارت دراسة نُشرها موقع PubMed إلى أن حركة الفك المستمرة أثناء المضغ تُزيد من تدفق الدم إلى الدماغ، مما يؤدي إلى تنشيط الوعي الذهني وتقليل الشعور بالنعاس أو التعب العقلي.
الوقاية من انخفاض اليقظة أثناء اليوم:
بحسب بحث آخر، فإن مضغ اللبان خلال ساعات العمل أو الدراسة قد يمنع تراجع مستوى الانتباه في منتصف اليوم، ويحافظ على التركيز لفترات أطول.

تحفيز مناطق الدماغ المسؤولة عن التنبيه:
تحليل عصبي نشرته منصة Frontiers in Systems Neuroscience أشار إلى أن عملية المضغ تُنشّط نظام “التنبيه الصاعد” في الدماغ، وهو الجزء المسؤول عن حالة اليقظة والانتباه المستمرة.

ملاحظات هامة للحصول على الفوائد
تأثير مضغ اللبان على التركيز مؤقت، إذ تستمر فوائده عادة لمدة تتراوح بين 15 و20 دقيقة فقط بعد البدء في المضغ.
ولا يوجد دليل قاطع على أن العلكة تُحسّن الذاكرة طويلة المدى، لكن تأثيرها الإيجابي على التركيز والانتباه اللحظي واضح في أغلب التجارب.
ونوع اللبان (خالي من السكر أو بنكهات طبيعية) والمدة الزمنية للمضغ قد يؤثران على النتائج.
