١٨ ساعة كاملة، قضاها رجال الحماية المدنية في مكافحة نيران حريق سنترال رمسيس، انتهت بملحمة بطولية سطرها أبطال الدفاع المدني، بإخماد الحريق وانقاذ العالقين داخل المبنى، خاصة أنه عقب اندلاع حريق السنترال، وانتقال سيارات الإطفاء إلى مكان البلاغ، ضرب رجال الحماية المدنية نموذجا جديدا في البطولة ، وإنكار الذات يضاف الى بطولاتهم السابقة التي لم تخذل المصريين ذات يوم.

ملحمة قلوب لا تخشى النيران

سطر رجال الحماية المدنية، التابعة لوزارة الداخلية، واحدة من أهم الملاحم البطولية التي جسدت روح الفداء والتفاني في العمل، بالتصدي لمعركة شرسة مع النيران الهائلة التي اندلعت في بوسط القاهرة، في واحدة من أعنف الحرائق التي شهدتها مصر خلال الفترة الأخيرة لحماية وانقاذ الموظفين والمواطنين.

أبطال الحماية المدنية

وواصل رجال الحماية المدنية بالقاهرة، بمشاركة عناصر من الحماية المدنية بالجيزة، جهودهم المكثفة للسيطرة على حريق سنترال رمسيس، الذي نشب مساء الإثنين، وظل مستمرًا حتى صباح الثلاثاء، مع القيام بعمليات التبريد بعد ظهور أدخنة نيران طفيفة تتصاعد من داخل المبنى، ويتم تتبع الأدخنة لمنع تجدد اشتعال النيران في المكان مرة أخرى.

بسالة رجال الحماية المدنية

وخاض رجال قوات الحماية المدنية، معركة شرسة مع النيران، واستطاعوا فيها التغلب عليها ولم يقتصر دورهم فقط علي إخماد النيران فقط، بل في إنقاذ الأرواح وتمكنوا من تنفيذ عمليات إخلاء منظمة للموجودين داخل المبنى في توقيت بالغ الحساسية.

انتشار سريع في 7 دقائق

الساعة الخامسة مساء الاثنين، دقت أجراس الانذار في وحدة إطفاء وسط القاهرة بنشوب حريق في مبنى سنترال رمسيس الضخم، حيث وردت بلاغات لغرفة عمليات النجدة، بانبعاث أدخنة كثيفة من المبنى قبل أن تتحول إلى ألسنة لهب وصلت عنان السماء.

تضحية الأبطال

خلال ٧ دقائق، دوت سارينات سيارات إطفاء الحماية المدنية بالقاهرة في شوارع وسط القاهرة منتقلة إلى مسرح حريق سنترال رمسيس لمحاصرة النيران وإخمادها، حيث بدأ قائد الحماية المدنية في وضع تصور كامل لخطة التعامل مع النيران في ذلك المبنى الهام، من خلال معاينته من الجهة الأمامية من شارع رمسيس والجهة الخلفية من شارع الجلاء، وأيضا من أعلى كوبري أكتوبر.

سيارات الإطفاء

ومرت ١٨ ساعة، كافح فيها رجال الحماية المدنية النيران وعودة اشتعالها أكثر من 7 مرات، حتى نجحوا تماما في السيطرة على الحريق، وإجراء عمليات التبريد في كافة طوابق المبنى، تحسبا لوجود بقع مشتعلة أسفل الركام، ومنع تجددها مرة أخرى، وسلم أبطال الحماية المدنية المبنى للجهات الأمنية والتنفيذية المختصة لبدء التحقيقات مع استمرار التمركز خارجه لأية طوارئ.

بطل من الحماية المدنية.. قطع اجازته لأداء واجبه المقدس

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو وصورا لأحد ضباط الحماية المدنية في حريق سنترال رمسيس يهرول بشكل سريع ويقوم بتغيير ملابسه فى الشارع، في مشهد بطولي ليقدم الدعم في السيطرة على الحريق برفقة زملائه.

الرائد أمان

وبالتحقق فى الواقعة، تبين أن الضابط يدعى الرائد أمان ضابط بالإدارة العامة للحماية المدنية بالقاهرة، التى يرأسها اللواء جمال ياسين مدير الإدارة العامة للحماية المدنية بالقاهرة، حيث قطع إجازته وعاد بسيارته مسرعًا وقام بتغيير ملابساته فى الشارع، وارتدى ملابس رجال الحماية المدنية وكان بحوزته جهاز التنفس بداخل سيارته قام بإستخدامه والدخول الي المبنى مهرولا، للمشاركة مع باقى فريق العمل ليحاول إنقاذ الأرواح داخل المبنى ومساعدة العالقين.

تحية خاصة لأبطال الحماية المدنية

وجه الإعلامي أسامة كمال، التحية لرجال الإطفاء، بعد البطولة التي أبداها عناصر الإدارة العامة للحماية المدنية بالقاهرة، خلال التعامل مع حريق سنترال رمسيس.

بطولة رجل الإطفاء

وقال كمال خلال برنامج «مساء dmc» على شاشة «dmc»: «تحية خاصة إلى رجال الإطفاء «الناس المنسيين»، مشيدًا بعملهم البطولي الممتاز، قائلاً: «دايما موجودين ودايما بننساهم، لهم منا كل التحية».

الأبطال

وشدد كمال، على الدور الحيوي الذي يؤديه رجال الإطفاء في مواجهة الأزمات وحماية الأرواح، وهو ما تجلى بوضوح في التصدي للنيران المتصاعدة من حريق سنترال رمسيس.

إشادة جمهور السوشيال ميديا ببطولة رجال الحماية المدنية

وأشاد المواطنون علي مواقع التواصل الاجتماعي، بالجهود البطولية لرجال الحماية المدنية، حيث دشن عدد من المستخدمين حملات شكر وتقدير تحت عناوين: «تحية لأبطال الإطفاء» و«شكراً لرجال الداخلية»، معتبرين أن ما جرى في سنترال رمسيس ملحمة حقيقية تسطر في سجل الشرف لرجال وزارة الداخلية.

بعد انتهاء المهمة

وأظهرت المقاطع لقطات حقيقية لرجال قوات الحماية المدنية يقتحمون المبنى المحترق وسط الدخان، وآخرين وهم يسحبون الأشخاص المحاصرين، أو يتبادلون عبوات الأكسجين بينهم، التحية الشعبية لهؤلاء الأبطال جاءت تلقائية بعيدًا عن الكاميرات والضوء.

شاركها.