تشهد قناة السويس باستمرار حركة تطوير للمجرى الملاحي بشكل مستمر لا يتوقف، للوصول إلى أقصى طاقة تشغيل بأعلى درجات الدقة والكفاءة، لخدمة حركة التجارة العالمية.

إيرادات قناة السويس

واصلت إيرادات قناة السويس، ارتفاعها على مدار السنتين الأخيرتين، بدعم موافقة الرئيس عبد الفتاح السيسي، على مشروع تطوير قناة السويس من خلال تعميق وتطوير الجزء الجنوبي الذي لم ينتبه له أحد منذ سنة 1990، ووافق الرئيس السيسي في مايو 2021 على مشروع على تطوير قناة السويس وتوسيع وتعميق الجزء الجنوبي للقناة، بعد حادثة سفينة إيفر جيفن، التي عطلت حركة الملاحة في القناة لمدة 6 أيام.

وتمكنت قناة السويس، برئاسة الفريق أسامة ربيع، من رفع نسبة الإيرادات من القناة، بأكثر من 3.5 مليار دولار، منذ بدء تطوير القطاع الجنوبي، ليصل في 20222023 إلى 9.4 مليار دولار مقارنة بـ 5.9 مليار دولار في 20222021، وارتفعت إيرادات قناة السويس، بالقيمة السابق ذكرها، بدعم توجيهات الرئيس السيسي بتطوير القطاع الجنوبي للقناة، الذي لم يكلف الدولة عملة أجنبية، بل كان يتم تنفيذ مشروعات التطوير بالجنيه المصري، والذي رفع نسبة الأمن الملاحي بزيادة 28% بدعم تلك التطويرات، والتي خفضت نسبة وقوع الحوادث في القناة إلى مستوى ضئيل لا يذكر عند 0.09% بمعدلات العبور السنوية.

مشروع قناة السويس

حققت قناة السويس خلال العام المالي 2022/ 2023 أعلى معدل للعبور، عند 25887 سفينة، مقابل عبور 19047 سفينة خلال العام المالي 20202021، قبل بدء التطويرات، ليكون متوسط حجم العبور اليومي حاليا أكثر من 72 سفينة في مقابل 52 سفينة خلال 2021، وذلك مع وصول حجم العبور اليوم لقرابة 110 سفن يوميا خلال مارس الماضي، و تنفيذ أكثر من 92.4% من حجم أعمال مشروع توسعة وتعميق القناة .

من جانبه قال خالد الشافعي الخبير الاقتصادي، أن قناة السويس قادرة أن تصل بزيادة إلى 20 و 25 مليار دولار خلال المرحلة القديمة في حاله الاستغلال الأمثل لكل المناطق اللوجستية وصناعة السفن وصيانتها وتموينها.

وأضاف الشافعي في تصريحات خاصة ل ، أن هيئة قناة السويس مستمرة في تنفيذ مشروع تطوير القطاع الجنوبي الجاري تنفيذه والذي سيتيح زيادة الطاقة الاستيعابية في القناة بمعدل ست سفن، وزيادة عامل الأمان الملاحي في ذلك القطاع بنسبة 28 في المئة، وبلغت نسبة الإنجاز في مشروع ازدواج القناة في البحيرات المرة الصغرى بلغت 50.3 في المئة.

وتابع: وسجلت قناة السويس أعلى معدل عبور يومي في تاريخها، يوم 13 مارس الماضي، بلغ 107 سفن، بحمولة 6.3 مليون طن، وكانت إيرادات القناة قد ارتفعت إلى 1.5 مليار دولار في شهري يناير/ كانون الثاني، وفبراير/ شباط 2023، مقابل 1.1 مليار دولار في نفس الفترة العام الماضي وذلك بزيادة 41.6 %.

 

واستعرض رئيس الهيئة أبرز التحديات التي يواجهها تنفيذ مشروع تطوير القطاع الجنوبي والذي لم يشهد أى أعمال تطوير منذ عام 1990 نتيجة لطبيعة التربة الصلبة، مشيرا في هذا الصدد إلى الترتيبات التي سبقت البدء في المشروع  وأهمها الأعمال الهندسية والمدنية اللازمة لتجهيز موقع العمل للسماح بدخول الكراكات في موقعي المشروع علاوة على تجهيز أحواض الترسيب وعمل الدراسات اللازمة للتعامل مع طبيعة التربة الصخرية شديدة الصلابة واتخاذ الإجراءات اللوجيستية المرتبطة مثل تجهيز قطع الغيار ومستلزمات أسنان الحفارات.

وأضاف أن التحديات المرتبطة بتنفيذ المشروع شملت قصر الفترة الزمنية المخصصة لأعمال التكريك وارتباطها بالفواصل الملاحية وهى فترة تتراوح من 4   إلى 9 ساعات يوميا، وتطرق الفريق ربيع إلى محور تطوير الأسطول البحري للهيئة والذي يتصدر أولويات العمل ضمن استراتيجية التطوير، حيث تعكف الهيئة على استكمال برنامج تحديث وتطوير الأسطول البحري بإضافة وحدات بحرية جديدة للأسطول مابين كراكات وقاطرات مصاحبة وقاطرات إنقاذ ولنشات بحرية ومعديات وغيرها.

وأوضح رئيس الهيئة أن قناة السويس نجحت خلال الثلاث سنوات الماضية في تنفيذ برنامج متكامل يتضمن بناء 28 قاطرة، حيث تم الانتهاء من بناء 4 قاطرات بترسانة بورسعيد بحرية بقوة شد 70 طنًا، بالإضافة إلى بناء 6 قاطرات ضمن التعاقد مع شركة جوانزوا الصينية، علاوة على بناء 10 قاطرات قوة شد 90 طن، بالإضافة إلى القاطرتين إنقاذ بقوة شد 190 طنًا، و6 قاطرات صغيرة بقدرات تتراوح من 915 طنًا.

 

 

شاركها.