موقع مقالة نت
اهم المقالات التي تهم القارئ العربي

قيادي في حماس: التقديرات تشير لفشل جولة القاهرة

0 0

قال قيادي بحركة حماس إن التقديرات الداخلية بشأن جولة المفاوضات التي شهدتها القاهرة فشلت في ظل التصور الذي تم طرحه خلالها.

وشدد القيادي بالحركة، في تصريحات خاصة لـ”العربي الجديد”، على أن “المقترح المقدم بصيغته التي تسلمتها الوفد المفاوض مرفوضة تماماً بإجماع الفصائل وغير قابل للنقاش، في ظل اشتراطه نزع سلاح المقاومة، وكذلك عدم تقديمه ما يفيد بإنهاء الحرب، وانسحاب جيش الاحتلال من كامل الأراضي التي يتواجد بها داخل قطاع غزة”.

ولفت القيادي إلى أن هناك مخططاً أميركياً إسرائيلياً لنزع ورقة الأسرى من المقاومة حتى يتم تنفيذ مخطط الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لتفريغ غزة وتهجير سكانها بالكامل”، مشدداً أن “ما يعيقهم هو ورقة الأسرى وما تمثله من ضغط عليهم”، قائلاً إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وترامب “يقامران بمصير الأسرى”.

وفي ذات السياق، أفادت حركة “حماس”، مساء اليوم، أنها تدرس “بمسؤولية وطنية عالية” المقترح الذي قدمه الوسطاء، مؤكدة أن أي اتفاق مع إسرائيل يجب أن يضمن وقف النار وإعادة الإعمار.

وجاء في بيان الحركة أن قيادتها “تدرس بمسؤولية وطنية عالية المقترح الذي تسلمته من الإخوة الوسطاء، وستقدم ردها عليه في أقرب وقت، فور الانتهاء من المشاورات اللازمة بشأنه”.

وجددت الحركة تأكيدها على “موقفها الثابت بضرورة أن يحقق أي اتفاق قادم: وقفا دائما لإطلاق النار، وانسحابا كاملا لقوات الاحتلال من قطاع غزة، والتوصل إلى صفقة تبادل حقيقية، وبدء مسار جاد لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال، ورفع الحصار الظالم عن شعبنا في قطاع غزة”.

وغادر وفد حركة حماس الذي زار القاهرة مؤخراً، صباح يوم الاثنين، عقب سلسلة من الاجتماعات مع المسؤولين في جهاز المخابرات العامة المصري، تقدمهم رئيس الجهاز اللواء حسن رشاد، ومسؤولين قطريين معنيين بالوساطة. ونفى مصدر قيادي بحماس استعداد الحركة التنازل عن سلاح المقاومة، مشدداً على أن هذا السلاح ملك للشعب الفلسطيني.

وأوضح المصدر أنه “بشكل عام طرحت مؤخراً مقترحات عديدة لتلبية الشروط الإسرائيلية بشأن سلاح المقاومة وقادتها، وهي المقترحات التي أجمعت كافة فصائل المقاومة على رفضها وليس حماس فقط”، فيما كشف مصدر مصري أن المباحثات تخللتها اتصالات مع ممثلين للوسيط الأميركي، قائلاً، إن حماس أبدت استعدادها للموافقة على إطلاق سراح 9 أسرى، في حين طالب مسؤولو الإدارة الأميركية، بزيادة العدد مع تقديم تعهدات بأنه حال وافقت حماس على الزيادة التي يتم الاتفاق عليها، بدفع إسرائيل نحو مفاوضات للدخول في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 17 يناير/كانون الثاني الماضي.

وأوضح المصدر أن الصيغة المقترحة من الجانب الأميركي لم تحظ بقبول وفد حماس الذي اعتبر أنها مراوغة، حيث لم تنص بشكل واضح على الدخول مباشرة في المرحلة الثانية من الاتفاق التي تتضمن إنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي، حيث اقتصر المقترح الأميركي على بدء مفاوضات بشأن الانتقال للمرحلة الثانية.

وأوضح المصدر المصري أن الجانب الأميركي قال إنه إذا وافقت حماس على إطلاق سراح 11 أسيراً على قيد الحياة أو أكثر، وقتها سيتم الاتفاق على تسليمهم عبر دفعتين أو مرحلتين لكل منها استحقاقات من الجانبين، وعقب المرحلة الثانية يتم البدء في مفاوضات بشأن الانتقال للمرحلة الثانية من الاتفاق. وبحسب المصدر ذاته لاتزال هناك مناقشات لإيجاد مخرج من مأزق “إنهاء الحرب” الذي تتشدد حماس بشأنه ويتمسك نتنياهو بعدم التعهد به، لافتاً إلى أن هناك طرحاً يمكن تطويره بشأن هدنة طويلة المدى.

اضف تعليق