مرحلة الثانوية العامة ليست مجرد سنة دراسية، بل هي مرحلة مفصلية في حياة كل شاب وفتاة، فترة تختلط فيها المشاعر بين الطموح بالضغوط، كما  يصاحب هذه المرحلة قلق وتوتر.

قال الدكتور سلمان إمام أخصائي الطب النفسي فى تصريحات خاصة لـ ، أن التعامل الذكي مع مرحلة الثانوية العامى لا يعتمد فقط على عدد ساعات الدراسة، بل يعتمد أيضًا على الحالة، النفسية وذهنية تعاملك مع الظروف من حولك.

دليلك الذهني والنفسي لتجاوز مرحلة الثانوية العامة بثقة وثبات

ولأن التوازن هو السر الحقيقي للنجاح، إليك مجموعة نصائح عملية ومطوّلة تساعدك على عبور هذه المرحلة بثقة:

دليلك الذهني والنفسي لتجاوز مرحلة الثانوية العامة بثقة وثبات 

١. تعامل مع القلق كرفيق لا كعدو

القلق شعور طبيعي، بل صحي في كثير من الأحيان، لأنه ينبع من شعورك بالمسؤولية، لكن المشكلة تبدأ عندما يتحوّل هذا القلق إلى توتر زائد أو تفكير سلبي يجعلك تفقد التركيز والثقة في نفسك.

ما يجب فعله:

  • لا تحاول التخلص من القلق تمامًا، بل تعامل معه بهدوء.
  • عندما تشعر بالتوتر، خذ استراحة قصيرة، مارس تمارين تنفس بطيئة، أو اذهب لنزهة بسيطة.
  • تحدّث عن مشاعرك مع شخص تثق به: أحد الوالدين، صديق مقرّب، أو مستشار نفسي.
  • ذكر نفسك دائمًا أنك لست وحدك في هذا الطريق، وأن ما تمر به أمر طبيعي.
دليلك الذهني والنفسي لتجاوز مرحلة الثانوية العامة بثقة وثبات 

٢. لا تبالغ في وضع خطط دراسية مثالية

كثير من الطلاب يبدؤون الدراسة بحماس مفرط، فيضعون جداول زمنية مثالية وطويلة يصعب الالتزام بها.
ثم بعد عدة أيام، تبدأ الحماسة في الانخفاض ويبدأ الشعور بالفشل والإحباط.

ما يجب فعله:

  • ضع جدولًا بسيطًا ومرنًا يناسب نمط حياتك وظروفك.
  • استخدم طرق فعالة مثل تقنية بومودورو، وهي 25 دقيقة دراسة متواصلة ثم 5 دقائق راحة.
  • خذ فترات راحة قصيرة ومنتظمة، ولا تنسَ أن دماغك بحاجة للراحة ليعمل بكفاءة.
  • لا تملأ جدولك بالكامل، اترك مساحة للتأخير والمفاجآت والمزاج المتقلب.

٣. لا تقارن نفسك بالآخرين إطلاق

أكثر ما يهز ثقة الطالب بنفسه هو مراقبة الآخرين، أن ترى صديقًا يدرس عدد كبير من الساعات، أو ينهي وحدات دراسية بسرعة، قد يشعرك أنك لا تبذل جهدًا كافيًا.

لكن تذكّر دائم

  • لكل شخص طريقته في الدراسة وقدرته على التحصيل.
  • المقارنة تسرق منك الطاقة والرضا، وتجعل تركيزك على الآخرين بدلًا من نفسك.
  • قارن نفسك بنفسك فقط. لاحظ كيف كنت قبل شهر، وقِس تقدمك على هذا الأساس.

٤. النوم الجيد أقوى من أي مراجعة في وقت متأخر

دليلك الذهني والنفسي لتجاوز مرحلة الثانوية العامة بثقة وثبات 

يعتقد البعض أن السهر لوقت متأخر دليل على الجد والاجتهاد، لكن الدراسات العلمية أثبتت أن قلة النوم تضعف التركيز وتقلل من قدرة العقل على الحفظ والفهم.

ما يجب فعله:

  • حاول النوم من 6 إلى 8 ساعات يوميًا، وخصوصًا في الأيام التي تسبق الامتحانات.
  • نظّم مواعيد نومك واستيقاظك لتعيش بنظام ثابت، ما يساعد العقل على التركيز.
  • اجعل النوم أولوية وليس خيارًا.

٥. كن لطيفًا مع نفسك وتوقف عن جلدها

  • نحن أحيانًا نكون أقسى مما ينبغي على أنفسنا، نلومها بسرعة، ونصفها بالفشل لأصغر خطأ، وكأننا نطالب أنفسنا بالكمال.
  • لكن الحقيقة أن اللطف مع الذات مفتاح من مفاتيح التقدم.
  • بدلًا من قول أنا فاشل قل أنا أواجه صعوبة وسأتخطاها
  • لا تُعاقب نفسك عند الفشل، بل حاول أن تتعلم منه.
  • امدح نفسك على التقدّم، حتى إن كان بسيط

٦. افهم أن الثانوية العامة ليست نهاية الطريق

صحيح أن هذه المرحلة مهمة، لكنها ليست كل شيء، نتيجتك لا تحدد قيمتك، ولا تلغي ما تملكه من قدرات ومواهب، كثير من الناجحين لم تكن نتائجهم المدرسية لامعة، لكنهم استثمروا في أنفسهم وواصلوا الطريق.

ما يجب أن تؤمن به

  • الثانوية العامة محطة، وليست محطة أخيرة.
  • النجاح الحقيقي هو أن تستمر، أن تتعلم من كل تجربة، وأن تُكمل الطريق بثبات.
  • لا تحصر نفسك في فكرة واحدة عن المستقبل، فالحياة مليئة بالفرص والبدائل.
شاركها.