في ظل التطورات الإقليمية المتسارعة والمخاوف العالمية من احتمالية حدوث حوادث نووية أو تسربات إشعاعية، أكد الدكتور سامي شعبان، رئيس هيئة الرقابة النووية والإشعاعية، أن مصر في وضع آمن تمامًا، ولا توجد أي مؤشرات تشير إلى تغيرات إشعاعية على أراضيها.
اجتماع طارئ للجنة العليا للطوارئ النووية
وأوضح “شعبان” في تصريحات لقناة “إكسترا نيوز” أن اللجنة العليا للطوارئ النووية والإشعاعية عقدت اجتماعًا عاجلًا ضم ممثلين من مختلف الوزارات والجهات المعنية، بهدف متابعة الأوضاع الإقليمية واستعراض خطط الاستجابة السريعة لأي طارئ محتمل.
منظومة قومية للرصد تغطي الجمهورية بالكامل
وأشار رئيس الهيئة إلى أن مصر تمتلك منظومة رصد إشعاعي متطورة تعمل على مدار 24 ساعة، تغطي جميع أنحاء الجمهورية من خلال شبكة قومية مترابطة، تُحدث بياناتها تلقائيًا كل أربع ساعات، وترتبط مباشرة بمركز الإنذار المبكر داخل الهيئة.
ولفت “شعبان” إلى أن الهيئة تعمل في تنسيق دائم مع عدد من الجهات الوطنية المتخصصة، منها هيئة الأرصاد الجوية والمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، وذلك بهدف ضمان دقة المعلومات ورفع كفاءة الاستجابة لأي تطور مفاجئ.
وأكد رئيس الهيئة أن الدولة المصرية تتابع التطورات في المنطقة عن كثب، مشددًا على جاهزية الأجهزة الرقابية والفنية للتعامل مع أي طارئ، مشيرًا إلى أن جميع المؤشرات الإشعاعية حتى اللحظة ضمن المعدلات الطبيعية، ولا توجد أي تهديدات إشعاعية تؤثر على الصحة العامة أو البيئة داخل مصر.
ووجه الدكتور سامي شعبان رسالة طمأنة للرأي العام المصري، مؤكدًا أن الأجهزة المعنية ترصد الموقف لحظة بلحظة، وأنه لا يوجد ما يدعو للقلق، مضيفًا أن الهيئة ملتزمة بإعلان أي تطورات بشفافية تامة وفقًا للمعايير الدولية.