شدد وزير الداخلية الألماني ألكسندر دوبرينت على أن حق اللجوء في ألمانيا “مصون وغير قابل للمساس”، مؤكداً في الوقت نفسه أن الحكومة ماضية في نهج صارم لمكافحة سوء استغلاله وتعزيز الرقابة على الحدود.

وفي مقابلة مع مؤسسة “دويتشه فيله”، أوضح دوبرينت أن الإجراءات التي اتخذت منذ بداية عمل الحكومة أثمرت عن تراجع كبير بلغ 60% في الطلبات الأولية للجوء، معتبراً ذلك “إنجازاً مهماً” في مواجهة الهجرة غير النظامية التي رأى أنها أحد أبرز أسباب صعود الأحزاب الراديكالية في أوروبا.

ورغم هذا التراجع، أقر الوزير بأن “التحول في سياسة الهجرة يحتاج وقتاً ليشعر به المواطنون بشكل ملموس”، مشيراً إلى استمرار حزب البديل اليميني المتطرف في تحقيق مكاسب في استطلاعات الرأي.

ورداً على دعوات تقييد الحق الفردي في اللجوء، شدد دوبرينت على رفضه القاطع قائلاً: “لدينا حق فردي في اللجوء ولن أشكك فيه… ما نعارضه هو سوء استخدامه ويجب مواجهة ذلك بقوة”.

وكشف الوزير عن مساعٍ ألمانيةأوروبية للبحث عن دول شريكة في إفريقيا لإقامة مراكز عودة يرحل إليها بعض طالبي اللجوء المرفوضين، حتى إن لم يكونوا من مواطني هذه الدول، موضحاً أن تنفيذ هذا المقترح يعتمد على وضع إطار قانوني واضح.

وفي جانب الأمن، حذر دوبرينت من محاولات روسية لـزعزعة استقرار ألمانيا من خلال تهديدات تشمل الهجمات السيبرانية والطائرات المسيّرة، إضافة إلى مخاطر استهداف الكابلات البحرية. وتوقع الوزير زيادة ملحوظة في الهجمات الإلكترونية خلال الأشهر المقبلة.

كما انتقد بشدة تصريحات تينو كروبالا، الرئيس المشارك لحزب البديل، التي اعتبر فيها بولندا أخطر من روسيا، واصفاً إياها بأنها “مضللة ومشينة”.

وتناول الحوار ملفات إضافية مثل برنامج استقبال الأفغان، ودعم اللاجئين الأوكرانيين، وتعزيز إجراءات الأمن في أسواق عيد الميلاد.

شاركها.