لا يجوز أن نكون في موقف المتفرج تجاه ما يحدث في سوريا
صرح وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس بأن ألمانيا يجب أن تشارك بمزيد من النشاط في شؤون الشرق الأوسط بعد رحيل بشار الأسد، وألا تكون “في موقف المتفرج” فقط.
وقال بيستوريوس في تصريح لقناة ARD الألمانية: “لا يجوز أن نتراجع تحت أي ظرف”، مشيرا إلى أنه بعد رحيل بشار الأسد “ليس من الواضح بأي اتجاه تتطور سوريا”.
وأضاف: “لا يمكن لأوروبا وألمانيا أن تسمحا لنفسيهما بأن تكونا في موقف المتفرج فقط. هذه المنطقة مهمة للغاية حتى نقوم بذلك”.
واعتبر أنه من المهم “توجيه الإشارة إلى اللاعبين المحليين، بمن فيهم تركيا، حول اهتمامنا باستقرار المنطقة”، مضيفا أن عدم إبداء الاهتمام الكافي بسوريا قبل 13 أو 15 عاما كان “خطأ” من جانب أوروبا.
وأكد على ضرورة أن تكون ألمانيا “على استعداد للمساهمة في استقرار المنطقة” على خلفية الأحداث الأخيرة في سوريا.
وتشهد سوريا تطورات دراماتيكية منذ فجر الأحد الماضي، مع إعلان قوات المعارضة السورية دخولها العاصمة دمشق، ومغادرة الرئيس بشار الأسد البلاد بعد أن ترك منصبه مع إعطاء التعليمات بإجراء عملية نقل السلطة سلميًا وفقًا لما أعلنته وزارة الخارجية الروسية.
فيما تم تكليف محمد البشير بتشكيل حكومة سورية جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية للبلاد.
أما عن مصير الرئيس بشار الأسد، أكد مصدر بالكرملين لوكالة الأنباء الروسية “تاس”، أن “بشار الأسد وأفراد من عائلته وصلوا إلى موسكو، بعد منحهم حق اللجوء بناء على اعتبارات إنسانية”.
وأكد الكرملين الروسي أن الرئيس فلاديمير بوتين هو من اتخذ شخصيا قرار منح بشار الأسد اللجوء بروسيا، نافيًا وجود خطط في الوقت الحالي للقائهما.