استشهد شخص في استهداف مسيّرة إسرائيلية لسيارة على طريق بلدة القصر شمال الهرمل في البقاع قرب الحدود اللبنانية السورية، اليوم الأربعاء، فيما أقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي بذلك، بعد وقت وجيز من الهجوم.
يأتي ذلك في وقت تتعرض الأراضي اللبنانية لغارات وقصف واستهدافات إسرائيلية بشكل يومي، وذلك بعد انتهاء سريان اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، أصدره مساء اليوم، الأربعاء، إن “طائرة تابعة لسلاح الجوّ، نفّذت، قبل قليل، هجوما محدّدا، وبتوجيه من فرع الاستخبارات، على عنصر ’مركزي’ في وحدة التعزيز ونقل الأسلحة ’4400’، التابعة لحزب الله في منطقة القصر في لبنان”.
وذكر أن الهجوم “جاء بعد انتهاكه المتكرر للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان، بما في ذلك تورطه في نقل الأسلحة إلى حزب الله، خلال الحرب”، مضيفا أن العنصر الذي استُهدف، قد “هُوجم أثناء تخطيطه لتنفيذ عمليات نقل أخرى”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي مرارا في بيانات شبه يومية تبنيه مهاجمة مواقع بادعاء أن حزب الله يستخدمها لنقل وتخزين وإنتاج وسائل قتالية.
وانسحب الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي من جنوب لبنان، لكنه بقي في خمسة مواقع داخل لبنان، وهي عبارة عن تلال إستراتيجية، دون أن تعلن إسرائيل موعدا للانسحاب منها.
ومنذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله، ارتكبت إسرائيل أكثر من ألف خرق له في لبنان، ما خلّف أكثر من 80 شهيدا و280 جريحا على الأقل؛ استنادا إلى بيانات رسمية لبنانية.
وبدأ عدوان إسرائيل على لبنان في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتحول لحرب واسعة في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، وخلّف 4 آلاف 112 شهيدا و16 ألفا و901 جريح، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
وأظهرت صور نشرتها حسابات لبنانية، سيارة تلتهمها ألسنة اللهب، على جانب الطريق، بعد قصفها بصورة مباشرة.