اعلن النائب الأمريكي سيث مولتون، المُرشّح لمجلس الشيوخ، الخميس، أنه قرر إعادة التبرعات المالية من لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية “أيباك”، على خلفية “دعمها لحكومة بنيامين نتنياهو”، التي ارتكبت الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين على مدى عامين.
جاء ذلك في تدوينة نشرها مولتون، المُرشّح لمجلس الشيوخ عن ولاية ماساتشوستس في انتخابات التجديد النصفي لعام 2026، عبر منصة شركة “إكس” الأمريكية.
وأضاف: “أنا صديق لإسرائيل، ولكن ليس لحكومتها الحالية، ومهمة أيباك، اليوم هي دعم تلك الحكومة، وأنا لا أؤيد هذا التوجه، لهذا السبب قررت إعادة التبرعات التي تلقيتها ولن أقبل دعمهم”.
وتعد “أيباك” أكبر منظمات اللوبي اليهودي الأمريكية وأكثرها تأثيرا لصالح إسرائيل، قوة الاحتلال في الأراضي الفلسطينية.
وأوضح مولتون: “أعيد تبرعات لجنة أيباك، وأرفض قبول أي تبرعات أو دعم منها، والملف الذي قدمته للجنة الانتخابات الفيدرالية أمس (الخميس) يؤكد ذلك”.
وأردف أنه “متفائل بحذر بأن الاتفاق الأخير في غزة سيقربنا من إنهاء العنف المروع في المنطقة”.
وفي 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل حيز التنفيذ، وفق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتي تقوم على انسحاب متدرج للجيش الإسرائيلي، وإطلاق متبادل للأسرى، ودخول فوري للمساعدات إلى القطاع، ونزع سلاح حماس.
وأنهى هذا الاتفاق إبادة جماعية ارتكبتها إسرائيل بدعم أمريكي، واستمرت سنتين، وأودت بحياة 67 ألفا و967 فلسطينيا، فضلا عن 170 ألفا و179 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمرت نحو 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية.
وشدد مولتون، الذي أعلن ترشحه لمجلس الشيوخ، الأربعاء، أن “الحل السياسي الذي يسمح للإسرائيليين والفلسطينيين بالعيش جنبًا إلى جنب بسلام هو بالضبط ما كنت أدعو إليه منذ البداية”.
وتابع: “أؤيد حق إسرائيل في الوجود، لكنني لم أتردد قط في الاختلاف علنًا مع لجنة أيباك، كونها انحازت، في السنوات الأخيرة، بشكل وثيق جدًا إلى حكومة نتنياهو”.