تجري إسرائيل وسورية اتصالا مباشرا وعقدتا في الأسابيع الأخيرة اجتماعات وجهاً لوجه بهدف تهدئة التوترات ومنع الصراع في منطقة الحدود، حسبما نقلت وكالة رويترز اليوم، الثلاثاء، عن خمسة مصادر مطلعة.
وفيما تشجع الولايات المتحدة النظام الجديد في سورية على إقامة علاقات مع إسرائيل، قال أحد المصادر مطلع على المحادثات عبر القنوات الخلفية إنه “في الوقت الراهن، المحادثات تدور حول السلام، كما في غياب الحرب، وليس التطبيع”.
وقال مصدران سوريان ومصدران غربيان بالإضافة إلى مصدر استخباراتي إقليمي مطلع على الأمر، إنهم يعتمدون أيضا على محادثات من خلال قنوات خلفية عبر وسطاء، منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد.
على الجانب السوري، أفادت المصادر أن الاتصالات جرت بقيادة المسؤول الأمني الكبير، أحمد الدالاتي، الذي عُيّن محافظًا لمحافظة القنيطرة، الواقعة على الحدود مع هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل، بعد سقوط الأسد. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، عُيّن الدالاتي مسؤولًا عن الأمن في محافظة السويداء الجنوبية.
لم تتمكن رويترز من تحديد هوية المشاركين من الجانب الإسرائيلي، على الرغم من أن اثنين من المصادر قالا إنهما مسؤولان أمنيان. وذكرت ثلاثة من المصادر أنه عُقدت عدة جولات من الاجتماعات المباشرة في المنطقة الحدودية، بما في ذلك في الأراضي الخاضعة للاحتلال الإسرائيلي.
لم تستجب وزارة الخارجية الإسرائيلية والمسؤولون السوريون فورًا لطلبات التعليق. وفي وقت سابق من هذا الشهر، أكد الرئيس السوري المؤقت، أحمد الشرع، وجود محادثات غير مباشرة مع إسرائيل، وقال إنها تهدف إلى تهدئة التوترات، وهو اعتراف لافت أعقب تقريرًا لرويترز أفاد بأن الإمارات العربية المتحدة تتوسط في مثل هذه المحادثات.