أعلن وزير الجيش الاسرائيلي “يسرائيل كاتس”، مساء اليوم الأربعاء، عن حزمة إجراءات أمنية وعسكرية جديدة تستهدف شمال الضفة الغربية، شملت إصدار تعليمات مباشرة بنقل معسكرات وقواعد تابعة للجيش الإسرائيلي إلى منطقة شمال الضفة لتعزيز القبضة العسكرية الدائم في المنطقة.

وخلال جولة ميدانية أجراها في مقر قيادة “فرقة الضفة الغربية”، صرح كاتس بأن على قوات الجيش الاستعداد التام لمواجهة سيناريوهات معقدة تشمل تنفيذ عمليات واسعة النطاق تستهدف المستوطنات الإسرائيلية و”خط التماس”، واصفاً التهديدات بأنها قد تتبع نمط الهجوم الذي وقع في السابع من أكتوبر 2023.

اوكشف التقرير العبري الذي نشره المحلل “آفي أشكنازي” أن كاتس وجّه بالدفع الفوري بخطة نقل المعسكرات إلى شمال الضفة الغربية لتغيير الواقع الميداني وتكثيف تواجد القوات.

وتأتي هذه الخطوة رغم ادعاءات المنظومة الأمنية بأن العمليات العسكرية المستمرة في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس قد أدت إلى “تراجع ملحوظ” في حجم العمليات المنطلقة من تلك المناطق.

وتزامنت تصريحات كاتس مع انتقادات حادة وجهها مراقب الدولة الإسرائيلي “متتياهو أنغلمان”، الذي أكد في تقرير رقابي أن الحكومة والجيش لم يستخلصا العبر الكافية، محذراً من ثغرات أمنية خطيرة في منطقة “غلاف القدس” وخط التماس.

وفي سياق متصل، زعم جيش الاحتلال رصد محاولات إيرانية مستمرة عبر “الوحدة 840” لتهريب أسلحة نوعية إلى الضفة الغربية، شملت قذائف هاون وصواريخ “آر بي جي” متطورة، بهدف تسليح المقاومة في جنين ونابلس وتوجيه ضربات نحو العمق الإسرائيلي ومستوطنات “الشارون”.

شاركها.