أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أنه لا يجوز وصف النبي صلى الله عليه وسلم بأنه قد مات، وذكر الجملة في القرآن الكريم في قوله تعالى “إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ” جاءت باعتبار التشريع وإيضاح الحقيقة الإلهية التي يخاطب بها الله عبادة بالانتقال من دار الدنيا لحياة البرزخ.
حياة البرزخ
وأشار الشيخ خالد الجندي، خلال تقديم برنامج “لعلهم يفقهون”، المذاع على قناة dmc، إلى أنه لا يجوز أن يوصف الشهداء ومن علاهم بكلمة ميت والدليل رفض الله وإباءه وتنبيه على عدم نطق هذا اللفظ على شهيد، مؤكدا أن القرآن وصف الشهداء بأنهم أحياء عند ربهم ولا يموتون.
واستشهد خالد الجندي بقوله تعالى: “ولا تقولوا لمن يُقتل في سبيل الله أمواتٌ بل أحياءٌ ولكن لا تشعرون”، موضحا أن القرآن الكريم يسوق الكلام والقصص على لغة الخطاب التي كانت موجودة وقتها وهناك فرق بين لغة الخطاب شيء ومفهوم الخطاب شيء آخر.
الرئيس السيسي غيور على القيم الدينية
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، خلال اجتماعه بالأئمة المشرفين على الاعتكاف، وجه شكر مستحق للرئيس عبد الفتاح السيسي، على دعمه المستمر للفكر الوسطي وعمارة بيوت الله، مضيفا: “صدق وزير الأوقاف فى هذه الكلمة والله لولا توجيهات رئيس الجمهورية الذى يحترم ويوقر شعار الدين، والله ما كانت الشعائر تنتظم هذا الانتظام”.
وتابع الجندي، خلال حلقة برنامج “لعلهم يفقهون”، المذاع على فضائية “dmc”: “الرئيس الجمهورية غيور على القيم الدين، وحريص على انتظام الشعائر الدينية، والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، وكذلك تجديد الخطاب الدينى، لولا هذا كله ما كان انتظمت وتطورت الدعوة وعمرت المساجد فى مصر”.
وكان الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، بمسجد النور بالعباسية، اجتماعًا بأئمة المساجد الكبرى من محافظات القاهرة الكبرى وبعض المديريات الإقليمية المشرفين على الاعتكاف.
وهنأ وزير الأوقاف الحضور بالشهر الكريم، سائلًا الله (عز وجل) أن يتقبل الصيام والقيام وصالح الأعمال، مشيدًا بالجهود المضاعفة التي بذلها العاملون بالأوقاف و التي انعكس تأثيرها راحة وطمأنينة في نفوس رواد بيوت الله (عز وجل)، مؤكدًا على ضرورة تجديد النية لله (عز وجل)، وأن الواجب الأول على الأئمة بعد أداء الفرائض هو الواجب الدعوي، وأن الأوقاف المصرية أعدت لهذا الشهر قبل بدايته بثلاثة أشهر بخطة دعوية وقرآنية غير مسبوقة، وقد عادت المساجد بحمد الله سبحانه العودة الكاملة لنشاطها كاملا وبصورة غير مسبوقة، مؤكدًا على ضرورة تجديد النية واحتساب الجهد في هذه الأيام المتبقية عند الله (عز وجل)، وإذا كنا نقول للناس: “يا باغي الخير أقبل!” فلن تؤتي تأثيرها ما لم نكن نحن كذلك، فأنت تقدم دعوتك محتسبًا أجرها عند الله (عز وجل) وينالك منها الخير الكثير في الدنيا والآخرة، وتأكد أنك لن تؤثر في الناس التأثير المطلوب ما لم تجدد نيتك بدعوتك لله (عز وجل)، مؤكدًا أن الدعوة والمساجد بفضل الله (عز وجل) في عصرها الذهبي، ونشكر الرئيس على دعمه المستمر للفكر الوسطي وعمارة بيوت الله (عز وجل).