قالت زعيمة “حزب التجمع الوطني” الفرنسي ماريان لوبان إنها تشارك هدف إسرائيل القضاء على حماس. ردا على الرئيس إيمانويل ماكرون الذي وصف الرد العسكري الإسرائيلي في غزة بـ”العار”.
وفي لقاء مع قناة “I24NEWS” الإسرائيلية في نسختها الفرنسية مساء الخميس، قالت المرشحة الرئاسية ثلاث مرات إن إسرائيل “تفعل ما في وسعها في وضع صعب للغاية”.
وأضافت أنها “تشارك إسرائيل هدفها في القضاء على حماس”، وهو موقف يتعارض تماما مع موقف إيمانويل ماكرون الذي وصف خلال لقاء مع قناة “TF1” مساء الثلاثاء، الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية في غزة بأنها “مخزية” و”غير مقبولة “، وذهب إلى حد التفكير في مراجعة “اتفاقيات التعاون” بين الاتحاد الأوروبي وتل أبيب.
وفي اليوم التالي مباشرة، دفعت هذه الانتقادات بنيامين نتنياهو إلى الرد على ماكرون متهما الرئيس الفرنسي بالتحالف مع “منظمة إرهابية إسلامية قاتلة” و”نقل دعايتها”.
وفي السياق، قالت لوبان “هذا التصريح مشين لكنه لا يفاجئني، فهو يواصل مضاعفة انتقاداته لإسرائيل لأنه في الواقع غير قادر على تقديم حل لمحاربة الأصولية الإسلامية”.
وذكرت أن إيمانويل ماكرون “يثير الانقسامات” في هذا الصدد ويقول إنه يحارب الأصولية الإسلامية ولكنه يستقبل في قصر الإليزيه الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع بكل حفاوة”.
وبعيدا عن موقف رئيس الدولة الذي وصف بأنه “كارثة دبلوماسية”، تعتقد مارين لوبان أنه يجب عليه بدلا من ذلك أن يقدم لإسرائيل “المساعدة والحلول في هذه الحرب التي تهمهم جميعا لأنه لديهم العدو نفسه”.
ورغم الانتقادات اللاذعة الموجهة إلى إسرائيل المتهمة بعرقلة إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ما يزيد من شبح المجاعة في الأراضي الفلسطينية وفقا لعدة منظمات دولية، فإن مارين لوبان تظل متمسكة بموقفها “بأن وجود صعوبات إنسانية في الحرب أمر لا يفاجئ أحدا”.
وأكدت أن “إسرائيل لا ترفض تسليم الغذاء والضروريات الأساسية إلى غزة فهي لا تريد أن تقوم حماس بتوزيعها، أو أن تضع حماس يديها عليها وتستخدمها كوسيلة للضغط على السكان المدنيين”.