مبعوث ترامب يلتقي الشرع ويشيد بـ”خطوات جادة” بشأن المقاتلين الأجانب والعلاقات مع إسرائيل
أعلن المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، والسفير في تركيا، توماس باراك، أنه التقى، يوم السبت، بالرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع في مدينة إسطنبول، في أول لقاء رسمي رفيع بعد قرار إدارة الرئيس دونالد ترامب رفع العقوبات المفروضة على سوريا.
وقال باراك، في بيان صدر الأحد، إنه بحث مع الشرع ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني “تنفيذ قرار الرئيس ترامب الجريء لفتح الطريق نحو السلام والازدهار في سوريا”.
وأضاف: “أكدت أن رفع العقوبات عن سوريا من شأنه أن يحافظ على هدفنا الأساسي الهزيمة الدائمة لداعش ويقدم للشعب السوري فرصة لمستقبل أفضل”.
وأشاد المبعوث الأمريكي بـ”الخطوات الملموسة” التي اتخذها الرئيس الشرع، بما في ذلك التعاون في ملف المقاتلين الأجانب، والتدابير الخاصة بمكافحة تنظيم داعش، وتحسين العلاقات مع إسرائيل، بالإضافة إلى السياسات المتعلقة بالمخيمات ومراكز الاحتجاز في شمال شرق سوريا.
من جانبها، ذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء أن الاجتماع تناول “متابعة تنفيذ رفع العقوبات”، حيث أكد الشرع أن العقوبات ما تزال تُشكل عبئاً ثقيلاً على السوريين، وتعيق جهود التعافي الاقتصادي. كما ناقش الجانبان دعم الاستثمارات الأجنبية، لا سيّما في مجالي الطاقة والبنية التحتية، وأبدت دمشق استعدادها لتقديم التسهيلات اللازمة لجذب المستثمرين.
وتأتي هذه التحركات في أعقاب إعلان البيت الأبيض رفع العقوبات فعلياً عن سوريا، بعد حرب استمرت 14 عاماً، وهو ما رحّبت به الحكومة السورية، واعتبرته “خطوة إيجابية”.
وأفادت الرئاسة السورية في بيان أن اللقاء جرى بحضور وزير الخارجية السوري، في حين قام الشرع أيضاً بزيارة مفاجئة إلى نظيره التركي رجب طيب أردوغان في إسطنبول، حيث تلعب أنقرة دوراً داعماً للحكومة السورية الجديدة، وتدعو لرفع شامل للعقوبات الدولية التي فُرضت خلال عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد.