يرى مسؤولون إسرائيليون أنه ينبغي السماح لأنقرة بالانضمام إلى القوّة الدولية متعددة الجنسيات في غزة، وبخاصّة في ظلّ تردّد العديد من الدول الأخرى حتى الآن في إرسال قوّاتها إلى القطاع المنكوب.
ويعتقد مسؤولون إسرائيليون رفيعو المستوى، أن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، سيواجه معضلة خلال اجتماعه المرتقب مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بشأن الوجود التركي في قطاع غزة.
وذكرت هيئة البثّ الإسرائيليّة العامّة (“كان 11”)، أن مسؤولين إسرائيليين، يرون ضرورة إعادة النظر في هذه المسألة، نظرًا لعدم رغبة الدول في إرسال جنود إلى القوة الدولية.
وفي الأيام الأخيرة، أفادت تقارير بأن تركيا تعتقد أن ترامب سيتمكّن من الضغط على نتنياهو، لإتاحة مشاركة أنقرة في القوة الدولية، وإرسال قوات إلى غزة، وهو ما يعدّه نتنياهو “خطًّا أحمر”.
وفي الوقت نفسه، تُشير تركيا إلى استعدادها لاتخاذ خطوات “لبناء الثقة” مع الإدارة الأميركية، بهدف الحصول على طائرات “إف35” من الولايات المتحدة؛ ومن بين عدّة أمور، يُزعم أن منظومة صواريخ “إس400” المضادة للطائرات ستُعاد إلى روسيا، بحسب تقرير “كان”.
وذكرت هيئة البث العبرية، أنّه إذا حدث ذلك، “فقد يُثير قلق إسرائيل، إذ يُحتمل أن تقع هذه المنظومة المتطورة للدفاع الجوي في أيدي إيران”.
لبنان وإيران
ويُتوقع أن يتوجّه تنياهو إلى الولايات المتحدة، مساء السبت، للقاء الرئيس الأميركي بولاية فلوريدا، فيما تُعدّ “قائمة القضايا التي ستُثار بينهما، والتي تتطلب قرارات، طويلة جدًا”.
ويُعدّ قطاع غزة محور هذا الاجتماع، وترغب الإدارة الأميركية، بما في ذلك المبعوث الخاص لترامب، ستيف ويتكوف، الإعلان عن الانتقال إلى المرحلة الثانية، قريبًا، “لكن المشكلة تكمن ببساطة في عدم وجود أي مرحلة في الواقع، فلا توجد قوة متعددة الجنسيات، ولا خطة حقيقية لنزع سلاح حماس، ولا يوجد في الاتفاق أي وعد بإعادة جميع المحتجزين”، علما بأنّ إسرائيل قد استعادت جميعهم أحياء وأمواتا، باستثناء جثة أسير واحد فقط.
وفي ما يخصّ لبنان، فإنّ “الوضع في لبنان غير واضح تمامًا، وفي الاجتماع الأخير الذي أجري بين تل أبيب وبيروت في الناقورة، والذي شارك فيه نائب رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تحدّث الأخير مجدّدا عن خطة نزع سلاح جنوب لبنان من حزب الله، وعن تعزيز الجيش اللبناني، وعن إمكانية التعاون الاقتصادي بين البلدين، في حين “لا يزال الأمر غامضا” بشأن ذلك.
ومن القضايا الأخرى التي يعتزم نتنياهو طرحها خلال الاجتماع، قضية إيران، وبحسب مصادر أمنيّة إسرائيليّة وصفها تقرير “كان 11” بالمطّلعة، فإن طهران تُسرّع برنامجها لإعادة تأهيل صواريخها الباليستية.
و”هذا يعني، على الأرجح، أن إسرائيل والولايات المتحدة، بحاجة إلى العمل معا لمنع تصاعُد هذا التهديد، على الأقل وفقا لمسؤولين رفيعي المستوى (في تل أبيب)”، بحسب التقرير.
