أكد مسؤول مصري مشارك في الإجتماعات الدائرة في القاهرة لوقف اطلاق النار في غزة، في حديث لصحيفة الاخبار اللبنانية أن المرونة التي أبداها وفد «حماس»، سواء لجهة «إمكانية تواجد قوات دولية وعربية بمهام محدّدة في غزة إلى حين تجهيز الشرطة وإعادة الأمن، أو تولّي إدارة انتقالية بقيادة رجل الأعمال الفلسطيني سمير حليلة مسؤولية القطاع»، عكست «تفاهماً مبدئياً وأجواء إيجابية».

وأشار المسؤول إلى أن حديث «حماس» عن الاحتفاظ بسلاح المقاومة يبدو «مفهوماً» لدى القاهرة في هذه المرحلة، مضيفاً أنّه سيكون هناك «اتفاق على أطر محدّدة لمهام القوات الدولية التي ستدخل القطاع، ولطبيعة تحرّكات المقاومة التي يُفترض أن تلتزم بالتهدئة ولا تبادر إلى استهداف القوات الإسرائيلية».

في هذا السياق، أطلعت المخابرات المصرية وفد «حماس» على «مبادرة متكاملة» لإنهاء الحرب عبر اتفاق من مرحلتين: أوّلاً، صفقة تبادل كبرى لجميع الأسرى، وثانياً، آلية لضمان «أمن غزة» مستقبلاً.

مصادر مطّلعة لصحيفة الاخبار اللبنانية بأن المناقشات التي جرت بين الوفد والمسؤولين المصريين شملت توضيحات من قادة الحركة في شأن تصريحات رئيسها في غزة، خليل الحيّة، التي تسبّبت بـ«غضب» مصري رسمي، إلى جانب بحث مقترحات تتعلّق بالحرب والمفاوضات.

و يسعى الوسطاء في الدوحة والقاهرة، وكذلك أنقرة، للضغط على «حماس» للقبول بمقترح جديد، يقوم على فكرة «الصفقة الشاملة» التي تُنهي الحرب، ويؤدي في نهاية الأمر وهنا مكمن الخطورة إلى نزع سلاح المقاومة من قطاع غزة، وهو المطلب الإسرائيلي المعروف.

وأمس، ألمح رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بالفعل، إلى أن الجهد الآن يتركّز على «صفقة شاملة»، قائلاً إنه «لا إمكانية لصفقة جزئية، ولن نعود إلى الوراء».

شاركها.